قمة إذلال بايدن! بقلم جرجس بشرى

الثلاثاء 19 يوليو 2022 | 03:22 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

بقلم جرجس بشرى

بايدن في جولته للمملكة العربية السعودية فشل فشلا ذريعا، فلم يعد بايدن كنظيره السابق ترامب محملا بالغنائم والانتصارات التي سبقها تهديدات سافرة للمملكة مثل وصف السعودية بالبقرة الحلوب، وأنها لا تستطيع الصمود بدون دعم الولايات المتحدة اكثر من إسبوعين، فقد تغيرت الصورة من النقيض إلى النقيض في التعامل، خاصة بعد إهانة بايدن للمملكة ووصفها بالمنبوذة ووصف بن سالمان بـ"القاتل" وقت حملته الإنتخابية!!!.

فقد تم في القمة إذلال وتهزيق ومرمطة بايدن بمعنى الكلمة، بدءا من وصوله للمطار وعدم استقبال ولي العهد محمد بن سالمان له ، مرورا بتحطيم مساعي بايدن في تمرير اكبر مخطط جهنمي في المنطقة وهو إدماج إسرائيل في المنطقة ومحاولة تطبيع المملكة وبعض البلدان العربية معها، والاخطر احباط مخطط الناتو العربي الذي كانت تستهدف منه امريكا وإسرائيل تشكيل تحالف عسكري من عدة دول خليجية في مواجهة إيران، وهو مخطط جهنمي حذرنا منه كثيرا من قبل، كان هدفه اسقاط الدول العربية والإسلامية في حرب مذهبية تقضي فيها على انفسها بأنفسها ويتم حلب ثرواتها وخلع حكامها بعد اتمام هذه المهمة الشيطانية بنجاح، لتنفرد إسرائيل وتتمدد وتعيث فسادا في فلسطين والمنطقة مستغلة حالة الضعف والوهن العربي لتواصل جرائمها الإستيطانية، وتتمدد كقوة ومملكة عظمى تمهيدا لبناء هيكل سليمان ، ..فقد نجحت المملكة العربية السعودية بإمتياز في هذه القمة.

كما نجح القادة العرب في قمة جدة في احباط المخطط والاستمساك بحل عادل للقضية الفلسطينية والتاكيد على حق فلسطين في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ، كما نجحت القمة بحكمة وجرأة في كسب روسيا كدولة عظمى بعدم إدانتها رسميا بسبب حرب اوكرانيا، خاصة وان هذه الحرب تستهدف القضاء ليس على روسيا فقط كدولة عظمى فقط، بل القضاء على الأرثوذكسية المسيحية نفسها التي تعتبر حجرة عثرة امام الصهيونية العالمية لتأسيس في نظام عالمي موحد بقيادة حكومة عالمية موحدة، وبالتالي فإن ظرف تراجع وإختلال ميزان القوة الإمريكي وبروز روسيا كقوة منافسة عظمى ،بجانب القوى العظمى الأخرى المنافسة للولايات المتحدة القى بظلاله ايضا على زيارة بايدن للمملكة ،بعد سلسلة الخسائر المادية والأدبية التي منيت بها امريكا عالميا، اضف إلى ذلك ضعف شخصية بايدن الذي اصبح محل سخرية من الصحافة الامريكية والعالمية ، فهو الرئيس الذي يصافح الهواء ،وفي الغالب كل الأهداف التي اراد بايدن تمريرها بالوكالة عن دولة الكيان الصهيوني المحتل في قمة جدة بالسعودية تبخرت و طارت في الهواء!! تحت قوة التوحد العربي الإسلامي على هدف واحد في سابقة إيجابية بل وتاريخية لم ينسها التاريخ.

اقرأ أيضا