من المنتظر أن توقع الإمارات العربية المتحدة وفرنسا اتفاقيات عدة خلال الفترة القليلة المقبلة، من بينها اتفاقية لتوريد الديزل إلى فرنسا، فضلا عن أن البلدين ستوقعان أيضًا اتفاقية لاستكشاف آفاق الاستثمار المشترك في مجال الطاقة، بما في ذلك الهيدروجين والطاقة النووية، بينما ستشمل الاتفاقات الأخرى التعاون في مجال النقل، ربما مع شركة تصنيع القطارات الفرنسية ألستوم (Alstom)– فضلًا عن معالجة النفايات، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها رئيس الدولة الشيح محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس الأسبوع المقبل، في أول رحلة له إلى الخارج منذ توليه الرئاسة في مايو الماضي وذلك وفق بلومبرج.
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، في وقت سابق، إن الرئيس الفرنسي سيستضيف نظيره الإماراتي في باريس يومي 18 و19 يوليو الجاري لمناقشة الاتفاقيات الثنائية.
وأضاف قرقاش في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن هذه الزيارة تهدف إلى استكشاف المزيد من مجالات التعاون، مشيرًا إلى أن إحدى الاتفاقيات ستكون في مجال الطاقة المستدامة.
وارتفعت أسعار مزيج برنت هذا العام فوق مستوى 100 دولار للبرميل، بعدما فاقم الغزو الروسي لأوكرانيا أزمة الطاقة في أوروبا.
وبحسب الأخبار التي نشرت مؤخرًا، فإن ماكرون أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا الشهر الماضي، بأن الشيخ محمد بن زايد قال له إن الإمارات والسعودية تضخّان النفط قرب حدود طاقة إنتاجهما القصوى.
وفي العام الماضي، وافقت دولة الإمارات الغنية بالنفط على شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال الفرنسية، في صفقة بلغت قيمتها 17 مليار يورو (17.1 مليار دولار)، جرى التوقيع عليها خلال زيارة ماكرون إلى الإمارات.
وقال قرقاش إن الإمارات، وهي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، قلقة من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، خصوصًا في ما يتعلق بأسعار الطاقة العالمية.
في الوقت ذاته، يقول ماكرون إنه يريد تنويع إمدادات الطاقة التي تحصل عليها فرنسا، بعيدًا عن روسيا.
وقال قرقاش: سيكون هذا جزءًا مهمًا من المناقشات، والإمارات العربية المتحدة ستكون حاضرة في أي اتفاق يتم التوصل إليه.
وأضاف: مرة أخرى، قلنا دائمًا إن لدينا رغبة قوية في رؤية سوق نفطية أكثر استقرارًا، لكن في الوقت ذاته، نحن جزء من مجموعة، وسنتقيد بالقرارات التي تتخذها هذه المجموعة.