كشفت وسائل إعلام يابانية، الاثنين، عن السبب والدافع الحقيقي وراء اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي.
وحسب وكالة كيودو للأنباء، كانت والدة المتهم بقتل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، عضوة في "كنيسة التوحيد"، التابعة للمنظمة الدينية "سون ميونج مون".
وذكرت أن المتهم يتسويا ياماغامي صاحب الـ41 عاما، يحمل المجموعة التي وصفت بأنها منظمة دينية، مسؤولية الصعوبات المالية التي تواجهها عائلته، نظرا لأن والدته قدمت تبرعات كبيرة لها.
ونقلت عن قاتل شينزو آبي قوله "أمي تم جرها إلى هذه المنظمة، وهي قامت بتبرع كبير لصالحها، مما تسبب بتدهور حياة عائلتنا".
تأسست المنظمة في كوريا في خمسينيات القرن الماضي، على يد سون ميونج مون بعدما نبذته الكنائس البروتستانتية التقليدية.
ونجحت الحركة في استقطاب الأعضاء بشكل سريع، حيث زاد عددهم من 100 مبشر الى نحو 10 آلاف في أعوام قليلة.
واستقطبت مجموعات مرتبطة بكنيسة التوحيد، عديد من الشخصيات البارزة للتحدث في مناسباتها.
وألقى رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي كلمات في مناسبات لمجموعات مرتبطة بهذه الكنيسة، ما جعله عرضة لانتقادات.
والعام الماضي، تقدم عدد من المحامين برسالة احتجاج بعدما ألقى شينزو آبي خطابا في حفل لمجموعة على صلة بكنيسة التوحيد.
واغتيل شينزو آبي، الجمعة، خلال كلمة له في تجمع انتخابي بمدينة نارا غربي اليابان، وأعلن مستشفى المدينة في وقت لاحق وفاته متأثراً بإصاباته جراء إطلاق النار عليه.
واعتقلت الشرطة مطلق النار، ياماجامي، الذي لم يبد أي مقاومة أثناء الاعتقال.
وكشفت التقارير عن أن القاتل خدم في قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية لمدة 3 سنوات حتى عام 2005.
ونقل جثمان شينزو آبي، اليوم، من منزل عائلته إلى معبد زوجوجي، حيث سُجي لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل جنازة خاصة الثلاثاء.
وستجري مراسم تأبين عامة له في موعد لاحق لم تعلن تفاصيلها بعد، حسب وكالة "فرانس برس".
كما وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في زيارة سريعة لم تكن مقررة لليابان بينما يقوم بجولة آسيوية، لتقديم تعازي واشنطن.
وسلّم رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا رسائل من الرئيس الأمريكي جو بايدن موجهة لعائلة شينزو آبي قائلا "نحن أصدقاء.. وعندما يتألم أحد الأصدقاء، يأتي الآخر لرؤيته".