يوافق اليوم السبت 9 يوليو، ذكرى ميلاد الفنان حسين صدقي، الذي ولد بمثل هذا اليوم عام 1917، ورحل عن دنيانا في 16 فبراير عام 1976، عن عمر يناهز 58 عامًا.
قام الفنان حسين صدقي بإنشاء مسجدا وافتتحه الرئيس الراحل محمد نجيب في الجمعة 23 أبريل عام 1954 وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء وقتها جمال عبد الناصر وجموع قيادات مجلس الثورة بالإضافة إلى الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر ووزير الأوقاف وقتها.
وفي ستينيات القرن الماضي في أوهج وعز نجاحه ومجده شعر الفنان حسين صدقي أنه في حاجة إلى التقرب إلى الله أكثر، فتوجه إلى الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر والذي كانت تربطهما علاقة صداقة قوية لاستشارته في ذلك الأمر، فشجعه الشيخ الجليل على الاعتزال، وبالفعل اعتزل الفنان حسين صدقي الفن.
بعد اعتزال حسين صدقي طالبه أهالي منطقته بالترشح في انتخابات مجلس الأمة، ونجح باكتساح ليصبح نائبًا منتخبًا عام 1961، وعرض مطالب أهل دائرته، كما طالب بسن قانون لمنع الخمور ولكن لم يتم الاستجابة له، وتم حل مجلس الأمة بعد عام واحد، ولم يرشح صدقي نفسه في الانتخابات التالية، مؤكدًا أنه لاحظ تجاهل من قبل المسؤولين للمشروعات التي يطالب بتنفيذها.
يذكر أن حسين صدقي قد توفي في 16 فبراير عام 1976، وقد أوصى أولاده بحرق ما تصل إليه أيديهم من أفلامه بعد رحيله لأنه يرى أن السينما من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة، وقبل وفاته بدقائق قال لأولاده: "أوصيكم بتقوى الله واحرقوا كل أفلامي ما عدا سيف الله خالد بن الوليد".