تناقش الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التعاون الثنائي مع السيدة Tanya Plibersek وزيرة البيئة الاسترالية نظيرتها الأسترالية في مجال التنوع البيولوجي وإدارة المياه وبدائل البلاستيك، في حين انها تدعو الجانب الأسترالي للتعاون في مبادرات مؤتمر المناخ القادم COP27 ، وذلك لتقديم أحدث التكنولوجيات والخبرات.
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد الثنائي مع السيدة Tanya Plibersek على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحطات 2022 بلشبونة، بينما تستضيفه حكومتا البرتغال وكينيا خلال الفترة من 27 يونيو إلى 1 يوليو 2022 تحت شعار "أنقذوا محيطاتنا واحموا مستقبلنا"، في حين أنتجت سبل التعاون الثنائي في موضوعات صون التنوع البيولوجي في ظل التكيف مع آثار تغير المناخ، وإدارة المياه، و تكنولوجيا بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بالإضافة لدعم أجندة العمل المناخي عن طريق استضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27.
في حين استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال اللقاء بعض جهود التي بذلتها مصر في الاستعداد لرئاسة المؤتمر المناخ القادم COP27، من خلال اللجنة العليا لتنظيم استضافة المؤتمر برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، والذي تسعى مصر لأن يكون مؤتمرا للتنفيذ يعمل على صياغة التعهدات التي أطلقت في جلاسكو، وتقدم مسار العمل المناخي بشكل متوازن، وذلك لتحقيق تقدم في التخفيف والتكيف وصياغة آليات تفعيل برنامج سانديجو للخسائر والأضرار، بالإضافة أن مصر كانت حريصة في الوقت ذاته على استكمال خطواتها الوطنية للتصدي لآثار تغير المناخ، بينما أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 ، في حين قامت بتحديث استراتيجية لكي تساهم في الوطنية المنتظر إعلانها قريبا، وإصدار حزمة من الحوافز الاقتصادية الخضراء في المجالات، ولكن ذات الأولوية تتعلق بالتخفيف والتكيف وهي الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والنقل الكهربي وإدارة المخلفات وبدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وذلك للعمل على توسيع الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، واتباع نهج الاقتصاد الدوار خاصة في منظومة إدارة المخلفات.
وإشارة وزيرة البيئة إلي تطوير تكنولوجيات انتاج بدائل البلاستيك والاكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بمواد قابلة للتحلل، في حين تعمل الجامعات الوطنية الأسترالية أيضاً على تطوير تلك التكنولوجيات، ورغبت أستراليا لتبادل معرفتها وخبرتها مع الدول الأخرى، وذلك لتوسيع الطاقة المتجددة، في حين عرضت عليها وزيرة البيئة المصرية فرصة تبادل الأفكار والخبرات بين البلدين خاصة، في حين أن مصر تعمل على مشروع لإنتاج بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام ضمن المشروعات المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
كما لفتت وزيرة البيئة الأسترالية إلى اهتمام بلادها برفع الطموح في العمل المناخي وخاصة التكيف وعلاقته لصون التنوع البيولوجي مع إمكانية التعاون مع مصر في هذا المجال، من خلال التطبيق على صون العاب المرجانية التي تعد أحد أهم التنوعات البيولوجية في مصر، بينما اكدت وزيرة البيئة المصرية على أهمية الشعاب المرجانية، في حين يعتبر أحد أسباب تأخر تأثر البحر الأحمر بتغير المناخ، مما يجعل صونها أهمية كبرى لمصر.
بالإضافة أشارت وزير البيئة إلى أن عدد من النقاط التي تعمل عليها مصر في مسارها، وذلك لتحقيق استدامتها، بالإضافة للعمل على صون التنوع البيولوجي مع تعظيم الاستفادة من المحميات الطبيعية، وذلك لأنها تقوم على تعزيز نشر المعرفة حول الطبيعة من خلال إشراك القطاع الخاص فى تقديم خدمات بها، صون المحميات البحرية بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال أنشطة السياحة البيئية، خاصة وان مصر تعمل حاليا من خلال حملة قومية ECO EGYPT على الترويج للسياحة البيئية في 13 منطقة في الجمهورية، وذلك لتعزيز الاستفادة منها، بالإضافة لدمج المجتمع المحلي، مع سعي مصر لإعلان محميات جديدة وإمكانية التعاون مع الجانب الأسترالي في توفير الادلة الإرشادية اللازمة والدعم الفني، وذلك للعمل على تحقيق طاقة إيجابية، في حين اتفق الجانبان على تنفيذ بعثة تقنية لعدد من صغار البيولوجيين لتبادل المعرفة والخبرات، في إطار حرص مصر على بناء أجيال جديدة من المتخصصين تستكمل مسيرة العمل في صون التنوع البيولوجي.
كما تبحث الوزيرتان التعاون في مجال ادارة المياه وتكنولوجياتها، وأوضح الجانب الأسترالي لاهتمامه لاستكمال التعاون المشترك فى يوم المياه الذي سينظم ضمن الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ القادم COP27 ، بالإضافة لتعاون في المبادرة التي ستحصل عليها أستراليا حول التكيف والمواجهة في مجال المياه، بالإضافة أيضاً في المبادرات الأخرى التي تنفذها والمتعلقة بالطاقة والهيدروجين الأخضر والمخلفات والتنوع البيولوجي والزراعة والمدن المستدامة ضمن الأيام الموضوعية الأخرى، ومشاركة وزيرة البيئة المصرية في المبادرة التي ستطلقها مصر يوم التنوع البيولوجي حول صحة النظام البيئى للبيئة البحرية.