كتب :محمد الشيخ
أكّد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أنَّ أي عملية تنمية مستدامة لا تنجح دون أن تكون هناك منظومة قيم جديدة تحكم السلوك الإنساني أو خطاب ديني جديد.
مضيفًا أن الدول التي نجحت عليه عدد من الدول التي أحدثت تقدمًا كبيرًا مثل ما صارت عليه الصين وأوروبا، مضيفًا أنَّ أي تقدم لا يحدث لا إذا تحقق أمرين، أولًا تغيير رؤية العالم، والثاني تغيير منظومة القيم الحاكمة للسلوك، ولا يحدث التقدم دون خطاب ديني جديد، مضيفًا أنَّ التحوّل في المنظومة القديمة من الجاهلية للإسلام كان تحولًا اجتماعيًا سياسيًا كاملًا و ليس من دين لدين، مضيفا ان العصور الحديثة التي تشكلت جاءت من تطوير و تغييرالخطاب الدينى.
خطاب ديني جديد
وأضاف الخشت، خلال إلقاء كلمته بمؤتمر كلية السياسة والاقتصاد جامعة القاهرة، المقام تحت عنوان «الدولة المصرية الجديدة والتنمية المستدامة»، بحضور الدكتور محمود السعيد عميد الكلية، أنَّ منظومة التحول في الخطاب الديني كان لها دورًا في بناء المجتمعات الجديدة، مشيرًا إلى أنَّ الخطاب الديني الجديد يدعو للبحث والتجديد والتطوير وصناعة المستقبل بالذات والسعي والمهارات، ولكن القديم يقوم على فكرة المخلص وانتظار الفرج.
وتابع رئيس جامعة القاهرة أنَّ الخطاب الديني القديم يعتمد على فنون الخلافة، أما الجديد يعتمد على الآليات والطرق الجديدة، ونحن في العالم العربي نحتاج طرق وآليات جديدة تتماشى مع رؤية الدولة: «الخطاب القديم يقوم على فكرة الماضي الأفضل، أما الجديد يقوم على المستقبل هو الأفضل»، مضيفًا أنَّ هناك عدم تواصل بين الشعب والنخبة المثقفة خاصة النخبة الدينية.