أقدم موظف ببنك شهير، على إنهاء حياته بمنطقة الدرب الأحمر التابعة لمديرية أمن القاهرة، بتناول حبه الغلة السامة بسبب خلافات عائلية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف جهات التحقيق.
تلقى مأمور قسم شرطة الدرب الأحمر بلاغا بوفاة موظف ببنك شهير متأثرا بتناول حبة الغلة، وبالانتقال تبيّن العثور على جثة موظف بنك، وبالفحص تبيّن أنه يرتدي كامل ملابسه الداخلية والخارجية، كما تبيّن خلو الجثة من ثمة إصابات ظاهرية.
وبينت التحريات الأولية بأنه لا توجد شبهة جنائية وأن المتوفى أقدم على تناول حبة الغلة قاصدا إنهاء حياته، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجار استكمال التحريات للوقوف على أسباب الواقعة وملابساتها.
وفي وقت سابق نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، منشورا خاصًا عن الانتحار ومن يقدمون على إنهاء حياتهم ظنًا منهم بأنه الراحة الأبدية من مشاكلهم، قائلا إن طلب الرّاحة في الانتحار وهمّ، وترسيخ الإيمان، والحوار أهم أساليب العلاج، مشيرا إلى أن الإسلام جعل حفظ النفس مقصدًا من أَولى وأعلى مقاصده حتى أباح للإنسان مواقعة المحرم في حال الاضطرار؛ ليُبقي على حياته ويحفظها من الهلاك، وقد جاء الإسلام بذلك موافقًا للفطرة البشرية السّوية، ومؤيدًا لها، لذا كان من العجيب أن يُخالِف الإنسان فطرته، وينهي حياته بيده؛ ظنًا منه أنه يُنهي بذلك آلامه ومُشكلاته، ولكن الحق على خلاف ذلك؛ لا سيما عند من آمن بالله واليوم الآخر، فالمؤمن يعلم أنّ الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار الخُلود والمُستقَر، وأن الموت هو بداية الحياة الأبدية، لا نهايته.