تتساءل العديد من السيدات الحوامل بشأن صعوبة قيام فرض الصلاة، وذلك نتيجة لكبر حجم البطن مما يؤدي لثقل الجسم، فبذلك تصبح حركة الحامل مقيدة بشكل كبير، مما أدى إلى قيام العديد من السيدات بطرح سؤال حول حكم ترك المرأة للصلاة بسبب الحمل، أو إمكانية تخفيفها.سألت إحدى السيدات دار الإفتاء المصرية، حول عدم قدرة الحامل على الانحناء أثناء الصلاة، وقيام الطبيب بمنعها عن الإنحاء، حيث سألت السيدة دار الإفتاء المصرية قائلة: "أنا حامل ومش منتظمة في الصلاة، أصلي يوم وأبطل يوم، والدكتور ما نعني من الانحناء أثناء الصلاة، أعمل إيه".
وأجابتها دار الإفتاء المصرية بأنه هناك شقين في السؤال، الأول أن السائلة متكاسلة عن الصلاة، وهو حرام ولذلك يجب عليها أن تعوض كل ما فاتها من فروض بسبب الكسل عن الصلاة: "مينفعش ترك الصلاة في كل حال من الأحوال، ولازم أحافظ على الصلاة في وقتها".
وأما الشق الثاني من السؤال فهو يخص: "إذا كنتي مريضة أو في عذر هيمنعني من السجود، ممكن أن تصلي المرأة وهي جالسة، تكبر تكبيرة الإحرام، وتقف عادي تقرأ الفاتحة، ثم تركع إذا أمكنها الركوع ويتبقى السجود، فهي تجلس وتسجد وهي جالسة لو دي المشكلة، تقعد على الأرض أو على كرسي وتومئ، بحيث يتحقق السجود، ومش لازم تحط حاجة على الأرض تسجد عليها".
وأجاب الشيخ المسؤول عن الإجابة بدار الإفتاء قائلاََ: "الإنسان الأصل أنه يصلي صلاة عادية بهيئتها، العادية بالوقوف والسجود، إلا لو كان مريض أو في عذر لو الطبيب منعه من الركوع أو السجود، فيومئ فقط وهو يصلي والمرأة يجب أن تصلي إلا إذا كنت حائض أو خرج الإنسان عن التكليف".
متى يسقط التكليف عن الإنسان
قال مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية، إن المسلم مأمور بالتكاليف الشرعية ما دام حياً ولا يسقط عنه التكليف لكبر سنه لكن قد يرخص له بما يناسب طاقته تخفيفاً وتسيراً كأن يصلي قاعداً إذا كان لا يستطيع الوقوف، وأن يفدى عن صيامه إن كان لا يستطيع الصيام وهكذا.
وأضاف ردا على سؤال هل تسقط التكاليف عن الإنسان عند سن معين؟، بأنه لا يسقط التكليف عن الإنسان إلا إذا فقد عقله، أو كان نائماً، أو لم يبلغ الحلم لقول "النبي"- صلى الله عليه وسلم: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ، عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَشِبَّ".