تجتاح المنطقة الأوروبية من البحر المتوسط إلى بحر الشمال أول موجة حرّ هذا الصيف، ويتوقع أن تسجل الحرارة في فرنسا السبت 42 درجة.
وتصل درجة الحرارة، الجمعة، إلى 30 درجة مئوية في المنطقة الواقعة بين مدينة ملقا المتوسطية جنوب إسبانيا إلى العاصمة البريطانية لندن. ومن المتوقع أن تشهد بعض المناطق الأوروبية ارتفاعاً في درجات الحرارة قد تصل في بعض المدن إلى 40 درجة مئوية.
وأفادت خدمة الأرصاد الجوية في ألمانيا أن موجة الحر ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع تنتقل بعدها الكتلة الحارة شرق إلى وسط وشرق أوروبا.
وفي فرنسا، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية ميتيو فرانس أن "موجة حارة شديدة ومبكرة" ناجمة عن كتلة هوائية ساخنة تتحرك من شمال أفريقيا، تضرب البلاد، وقالت إن توقيتها "لم يسبق له مثيل".
وبلغت درجات الحرارة في العديد من مناطق فرنسا 40 درجة مئوية للمرة الأولى هذا العام، الخميس، ومن المتوقع أن تصل إلى ذروتها، السبت، لترتفع إلى 41 أو 42 درجة.
وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، الخميس، إن العديد من المناطق الجنوبية وُضعت تحت أعلى مستوى من التأهب. وبدأ الحكام المحليون في بعض الأماكن في اتخاذ خطوات طارئة.
وقالت حاكمة منطقة جيروند التي تقع فيها بوردو لإذاعة عامة، الجمعة، إنها حظرت الاحتفالات العامة في الأماكن المفتوحة وتلك التي تقام في الأماكن المغلقة بدون أجهزة تكييف.
وذكرت حاكمة المنطقة، فابين بوسيو، لراديو فرانس بلو أنه تم إلغاء الحفلات الموسيقية والتجمعات الكبيرة، بما في ذلك بعض الاحتفالات الرسمية بيوم المقاومة الفرنسية في 18 يونيو/ حزيران، من بعد ظهر الجمعة، بينما لا يزال يُسمح بإقامة الاحتفالات الخاصة مثل حفلات الزفاف.
وقالت بوسيو "يواجه الجميع الآن مخاطر صحية". وطالبت وزارة الداخلية المواطنين على تويتر بتوخي أقصى درجات الحذر. وعلى مدار الأسبوع، واجهت فرنسا أيضا أول حرائق غابات خطيرة هذا العام ومنها حريق في منطقة لوزير، مما أدى إلى احتراق نحو 175 فدانا.
ويقول الخبراء إن تغير المناخ يؤثر بالفعل على معدلات هطول الأمطار ومعدلات التبخر في جميع أنحاء أوروبا، الأمر الذي سيكون له تداعيات غير مباشرة على الزراعة والصناعة والحياة البرية.