في ذكرى وفاته.. ماذا قال شيخ الأزهر والعلماء عن إمام الدعاة الشعراوي ؟

الجمعة 17 يونية 2022 | 11:26 صباحاً
كتب : صافي عبد الصادق

يشهد العالم الإسلامي والوطن بأكمله اليوم الجمعة 17 يونيو، ذكرى وفاة إمام الدعاة وفارس اللغة العربية فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي يظل ولا يزال أنه علامة دينية كبيرة ذو قيمة عظيمة.

الشيخ محمد متولي الشعراوي، أذهل الجميع وخاصة علماء الأزهر الشريف، في بساطته الشديدة والذي كان حريصا كل الحرص على وصول المعلومة بطريقة سهلة وبسيطة في تفسير القرآن الكريم.

الشعراوي

حفظ "الشعراوي" القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وترك وراءه مكتبة إسلامية تعد فخرا لطلاب العلم في جميع أنحاء العالم، لقبه البعض بإمام الدعاة.

ولد"الشعراوي"، عام 1911م، بقرية دقادوس مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية بمصر، وتوفي في مثل هذا اليوم عام 1998م، وجسد سيرته الذاتية الفنان حسن يوسف، ببراعة شديدة اذ عرف الجميع قصته بالتفصيل ومشوار تاريخه العلمي والديني.

ومن جانبه، أكد الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمة الله عليه هو أهم المجددين في تفسير كتاب الله كان حين يفسر القرآن وكأنه يبعث الحياة في الحروف والكلمات، فترتسم في عقل المستمع وقلبه صورة حية مبسطة لا يحتاج إلى مجهود كبير لفهمها واستيعابها.

الشعراوي

وأوضح الإمام الأكبر في بيان سابق له في ذكرى وفاة إمام الدعاة: "رحم الله الشيخ محمد متولي الشعراوي، أبرز المجددين في تفسير كتاب الله، كان حين يفسر القرآن وكأنه يبعث الحياة في الحروف والكلمات فترتسم في عقل المستمع وقلبه صورة حية مبسطة لا يحتاج إلى مجهود كبير لفهمها واستيعابها، فكتب الله له المحبة والقبول في قلوب المؤمنين".

وأضاف:" لا شك أن ذلك توفيق من الله خص به هذا العالم الرباني الذي كان متفانيًا لخدمة دينه، محبًا لوطنه".

بينما أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر السابق، أن الإمام محمد متولي الشعراوي، كان نمطًا فريدًا من العلماء فى مختلف العصور وتميز بعلم الموهبة فى تفسيره للقرآن.وذكر أن "الشعراوي" جدد إيمان الأمة بتفسيره المتميز للقرآن الكريم، منوهًا بأن الشعراوي لم يكن عالمًا عاديًا بل وليًا من الصالحين الذين كُشف عنهم وكانت له كرامات كثيرة.

وتحدثت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إنها تتلمذت على يد الإمام الشعراوي حينما كانت في مرحلة الجامعة، وطلبت منه أن يدعو لها بأن تكون رسالتها في الماجستير والدكتوراه في تفسيره، فرفع يده بالدعاء قرابة الثلث ساعة داعيًا لها، منوهة بأنه لقبها بالدكتورة قبل تخرجها وبالفعل استجاب الله لدعائه.

فيما قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن منهج الشيخ محمد متولي الشعراوي وسطي بعيد عن التشدد والغلو الفكري.

وأشار "الجندي" إلى أن الإمام الشعراوي أزهري ولم يُحرض في تفسيره للقرآن الكريم على أي تطرف ولم يصدر فتاوى تبيح قتل الآمنين، منوهًا بأن تفسير الشعراوي كان يعني بواقع الحياة ويصب في مصلحة الناس والعباد.

وتابع عضو مجمع البحوث الإسلامية، بأن الإمام الشعراوي أحبه الجميع في مصر وخارجها، وصوره معلقة في البيوت وعلى السيارات، فهو مثال يحتذى به، والأقوال المأثورة عنده تؤكد حبه للوطن ووسطيته الدينية، وأنه إمام المعتدلين، وابن مصر البار بأهلها مسلمين، ومسيحيين.

كما أوضحت الدكتورة سماح عزب، العالمة الأزهرية المختصة في تفسير القرآن الكريم، أن الإمام محمد متولي الشعراوي، كان يبحث عن الآراء الوسطية ويزيل الشبهات أمام الناس ويحل مشكلاتهم بأبسط الحلول، ناصحة طلاب العلم بأن يقرأوا كثيرًا في مؤلفات الإمام الشعراوي، مؤكدة أنه مثلها الأعلى فى التفسير.

عاودت الدكتورة هبة عوف، العالمة الأزهر المختصة في تفسير القرآن بجامعة الأزهر، حب ملايين الناس للإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، إلى سلاسة أسلوبه وبساطته التي ترجع إلى فهمه المتميز للقرآن الكريم، فاستطاع توصيله إلى جميع الطبقات المتعلم والأُمي بطريقة سهلة ورائعة.

وأضافت: "تأثرت بمنهج الإمام الشعراوي في التفسير، وأهم ما يميزه هو جمعه بيّن البساطة والمعلومة العلمية الدقيقة، والإسقاط على الواقع، وضرب الأمثال من الواقع، وأسلوبه الحركي الرائع والروحانيات المُوجودة في تفسيره".