شاركت الدكتورة رنيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلسة نقاشية عقدتها مؤسسة التمويل الأفريقية AFC، لإطلاق تقرير "الطريق إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27.. نحو تقليل الانبعاثات"، وذلك ضمن فعاليات منتدى الرؤساء التنفيذيين الأفارقة المنعقد بكوت ديفوار.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن دول قارة أفريقيا رغم مساهمتها بالنسبة الأقل في الانبعاثات الضارة عالميًا إلا أنها الأقل تأثرًا بتداعيات التغيرات المناخية، والأقل حصولا على التمويلات فيما يتعلق بالعمل المناخي لتنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وهو ما يحتم ضرورة تنسيق الموقف الأفريقي في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، الذي تستضيفه وترأسه مصر بهدف تحفيز جهود المجتمع الدولي وتوجيهها نحو قارة أفريقيا بشكل أكبر بما يضمن توفير التمويل اللازم لدعم خطط القارة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وحضر الاجتماع، الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشؤون المعلمين، والدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجي، والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب الوزير، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للتعاون الدولي، ومن اليونسكو، الأستاذة آمال محمد محمد مسؤول برامج التعليم بمكتب اليونسكو، ودعاء أبو ناعم مسؤول مشروع بمكتب اليونسكو الإقليمي.
شارك في الجلسة الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وفاليري ليفكوف، نائب رئيس مؤسسة EDF لأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط.
وأوضحت "المشاط"، أن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته السابعة والعشرين يمثل أهمية خاصة لاسيما لقارة أفريقيا، مشيرة إلى أن الرئاسة المصرية للمؤتمر تسعى للتنسيق المشترك وتبادل الرؤى مع حكومات القارة الأفريقية بما يضمن رؤية موحدة للقارة، تضمن تعزيز جهود المجتمع الدولي لدعم التحول الأخضر في القارة، وتوفير الاستثمارات اللازمة للحد من تأثير الانبعاثات الضارة على المناخ في قارة أفريقيا، مشيرة إلى أن تجمع وزراء المالية والبيئة في منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في مصر قبيل مؤتمر المناخ سيمثل فرصة لتنسيق المواقف ومناقشة الرؤى ووجهات النظر بشأن الموقف الأفريقي في مؤتمر المناخ.
من جانبه، أعرب مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، عن ترحيبه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في تطوير العملية التعليمية، مبديًا استعداده التام لتوفير الدعم للوزارة عن طريق مشروع Technically Enabled schools، فضًلا عن المساعدة في تأهيل ورفع كفاءة المعلمين من خلال سلسلة من الدورات التدريبية الرقمية التي تضمن استمرارية وجودة التطور المهني.
كما أعرب مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة عن استمرار الدعم والمساعدة في إنشاء الهيئة المصرية لضمان جودة التعليم والاعتماد للتعليم التقني والفني (إتقان).
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر بدأت جهودًا حثيثة منذ سنوات للتوسع في المشروعات الصديقة للبيئة وتنويع مصادر التمويل الأخضر، وتنفيذ مشروعات في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تعزز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشروعات وفتح مجالات الشراكة بين الحكومة ومؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص، ومن هذه النماذج مشروع بنبان للطاقة الشمسية الذي جذب استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار من المؤسسات الدولية والقطاع الخاص .
ونوهت بأن مصر تسعى من خلال رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته المقبلة بشرم الشيخ، للبناء على ما تحقق في الدورة السابقة بجلاسجو، وكذلك تأكيد أهمية تحقيق مبادئ اتفاقية باريس للمناخ، والاتفاقيات الأخرى المعنية بالعمل المناخي، ودفع الجهود العالمية الهادفة لتحقيق التحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال التعاون متعدد الأطراف الذي يعد ضرورة لا غنى عنها في هذا التوقيت.