قالت الإعلامية لميس الحديدي أن هزيمة المنتخب المصري أمام نظيره الإثيوبي وما مثله من حالة غضب عارمة ليس فقط في الوسط الرياضي بل في البيوت مصرية تتجاوز حد مباراة قد تحمل في طياتها فكرة المكسب والخسارة وتمتمد لفكرة إصلاح المنظومة ككل ".
تابعت " عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية على شاشة ON: إن احنا هنا لن نقف فقط عند الأسباب الظاهرة للهزيمة لعبنا ازاي والتبديلات والمدرب الخ، النهارده ح نتكلم عن القادم عن الإصلاح إذا ما أردنا الإصلاح. عن المشروع الرياضي الغائب . فيه هزائم بتمر عادية ....الرياضة مكسب وخسارة ،وفيه هزائم بتعلم وبتوجع ، ماقدرش أقول كاشفة، لان اللي ماكانش شايف حال الكره في مصر وحال الرياضة عموما يبقي مش عايش معانا .
أكملت : زي صفر المونديال كده كان هزيمة موجعة قعدنا وقتها نسميها بمسميات مختلفة و علشان ما نسميش الأشياء بمسميات مش حقيقية فالمسؤولية عما حدث لا تقع فقط على المنتخب والاتحاد وإيهاب جلال ، كل دول مجرد نتائج حتميا لمنظومة مش موجودة أصلا .
وعددت الحديدي ما أسمته بسبل النجاة من الأزمة الحالية مؤكدة أنها تبدأ من المنبع : فإذا أردنا إصلاحا يبقي نصلح بقي من البداية من الرياضة في المدرسة والجامعة، من اختبارات الناشئين في النوادي ، من اللوائح اللي بتتغير لأهداف شخصية ولا تطبق علي الجميع ، لطريقة انتخاب اتحاد الكرة اللي بقي بيجي بالتزكية تقريبا بدون منافسة ، للتحكيم ،للتدريب ، لتأهيل اللاعبين لنظام الاحتراف الخ الخ ..منظومة ضخمة ،مش في الكورة بس ، لكن في كل أشكال الرياضة في مصر".
استطردت : نحتاج إلى مشروع رياضي في مصر جزء منه مسؤولية الدولة وجزء آخر مسؤوليه الاتحادات التي يجب أن تكون مستقلة علينا أن نعترف أن نجاحاتنا في الرياضة معظمها نجاحات فردية ، خلونا نقف نواجه نفسنا ، الرياضة زي أي قطاع آخر يقوم على علم وقواعد معروفة في العالم أجمع مش بنخترع العجلة ، كرة القدم أصبحت صناعة ، بناء اللاعب في أي مجال علم ، تأهيل اللاعب نفسيا علم ، اختيار المدرب له قواعد بناء على الأهداف ، مش بنحب مين وبنكره مين ؟عاوزين نبني؟ يبقي نبني بشكل علمي ، مش بالفهلوه ، مرة تانية وعاشره أهل الخبرة والعلم مش أهل الثقة اللي بنحبهم ، وعندنا من أهل الخبرة من الشباب اللي متعلم بره وجاهز كتير .. بس احنا مش بندور عليهم".
وتساءلت الحديدي : " لكن ماذا كنا ننتظر من منظومة ماشية بالبركة ؟ من اتحاد بلا مشروع ، ولا أهداف .. دي النتيجة . لا تنتظر نتائج مختلفة إذا فعلت نفس الأشياء بنفس الطريقة منظومة الرياضة والكرة في مقدمتها في مصر تحتاج إلى وقفة.