نشر الموقع الرسمي لقمة المناخ COP27، رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بخصوص القمة التي تستضيفها مصر، نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وقال الرئيس السيسي، في رسالته، إن استضافة الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ الخضراء، هذا العام، تُصادف الذكرى الـ30 لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مضيفًا أنه خلال الـ30 عامًا التي تلت ذلك قطع العالم شوطًا طويلًا في مكافحة تغير المناخ وآثاره السلبية على كوكبنا.
وأوضح أنه في عام 2015، اجتمع العالم وأظهر الإرادة لتقديم الحلول الوسط اللازمة التي أدت للاعتماد الناجح لاتفاق باريس، واليوم وفي ضوء الرسائل الواضحة في التقارير الأخيرة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وبعد COP26 في جلاسكو، فإننا مدعوون مرة أخرى للعمل بسرعة إذا أردنا حقًا تحقيق هدف 1.5 درجة، وبناء قدرتنا على الصمود، وتعزيز قدرتنا على التكيف.
وأشار إلى أننا قادرون الآن على فهم العلوم الكامنة وراء تغير المناخ بشكل أفضل، وتقييم آثاره بشكل أفضل، وتطوير الأدوات بشكل أفضل لمعالجة أسبابه وعواقبه، مضيفًا: بعد 30 عامًا و26 مؤتمرًا من اجتماعات الأطراف، أصبح لدينا الآن فهم أوضح لمدى أزمة المناخ المحتملة، وما يجب القيام به لمعالجتها بشكل فعال، فالعلم موجود ويظهر بوضوح الحاجة الملحة التي يجب أن نتصرف بها فيما يتعلق بالتخفيض السريع لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى الدعم للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، وإيجاد الصيغة المناسبة التي من شأنها أن تضمن توافر وسائل التنفيذ اللازمة التي لا غنى عنها للبلدان النامية في الإسهام في هذا الجهد العالمي، لا سيما في خضم الأزمات الدولية المتتالية، بما في ذلك أزمة الأمن الغذائي المستمرة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ والتصحر وندرة المياه، لا سيما في إفريقيا التي تعاني أكثر من غيرها.
وتابع: على الرغم من أن هذه مشروعات كبرى بلا شك، إلا أنني أعتقد بصدق أنها يمكن أن تصبح أيضًا فرصًا للتحول نحو الاستدامة إذا فكرنا بشكل جماعي وبشكل خلاق، وأظهرنا الإرادة السياسية اللازمة، مع وضع ذلك في الاعتبار، وتتطلع مصر وشعبها إلى الترحيب بكم جميعًا في COP27 في شرم الشيخ، حيث نثق بأن العالم سيجتمع معًا مرة أخرى، لإعادة تأكيد التزامها بأجندة المناخ العالمي على الرغم من الصعوبات والشكوك التي تنطوي عليها.
وأكد السيسي ثقته من أن جميع الأطراف وأصحاب المصلحة سيأتون إلى شرم الشيخ بإرادة أقوى وطموح أعلى بشأن التخفيف والتكيف وتمويل المناخ، ما يدل على قصص النجاح الفعلية في تنفيذ الالتزامات والوفاء بالتعهدات، مشددًا على أن COP27 هو فرصة لإظهار الوحدة ضد تهديد وجودي لا يمكننا التغلب عليه إلا من خلال العمل المتضافر والتنفيذ الفعال، مؤكدًا أن مصر لن تدخر أي جهد لضمان أن يصبح COP27 هو اللحظة التي ينتقل فيها العالم من التفاوض إلى التنفيذ، وحيث يتم ترجمة الكلمات إلى أفعال.