هل اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية لا يجزئ؟.. استقبلت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، سؤالًا بمناسبة اقتراب دخول شهر ذو الحجة لعام 2022، وعيد الأضحى المبارك.
هل اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية لا يجزئ ؟
وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، في بيانه حكم اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية، إنه إذا كانت القدرة لدى الشخص نصف سبع وأقل شيء هو السبع ما يعدل “خروف”، فله أن يتشارك مع آخر لديه نفس المقدرة، وعلينا ألا نغلق الباب أمامه، فلربما أصاب هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مع من شاركه بفضل إخلاصه.
من لم تستطع شراء أضحية مستقلة
وبين أنه طالما لم تستطع شراء أضحية مستقلة فلك أن تتشارك ولو بالقليل وأن ينوي بنيته وجه الله ويخلصها له تبارك وتعالى حتى ينال أجر المحافظة على سنة الأضحية.
أيهما أفضل شراء أضحية وذبحها أم توزيع ثمنها على الفقراء؟
أيهما أفضل شراء أضحية وذبحها أم توزيع مبلغها على الفقراء ؟.. أجمع أهل العلم أن الأضحيةُ سنةٌ مؤكدة وقال بوجوبها بعض أهل العلم، ولا يقوم غير الأضحية مقامها، وهي أفضل من الصدقة بثمنها، والأضحية أفضل من الصدقة بثمنها، فإذا كان له مال يريد التقرب به إلى الله كان له أن يضحي .
كيفية تقسيم الأضحية وآداب ذبحها
قالت دار الإفتاء الأضحية سنَّة مؤكَّدة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فلقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلا أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الترمذي وابن ماجه.
وأضافت دار الإفتاء في منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن للمضحِّي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة: ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء، كما أن للتضحية آدابًا ينبغي مراعاتها، منها: التسمية والتكبير، والإحسان في الذبح بحدِّ الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها، وإضجاعها على جنبها الأيسر موَّجهة إلى جهة القبلة لمن استطاع، إلى غير ذلك من الآداب والسنن.
وأكدت دار الإفتاء أنه جدير بالمسلم ألا يغفل أن المقصود من ذلك كله هو تعظيم الله تعالى، وإظهار الشكر له، والامتثال لأمره سبحانه، قال تعالى: «لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ».