كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن الفرق بين الجدري المائي وجدري القرود.
وجاء ذلك من خلال تصريحات صحفية، قائلا: إنه على الرغم من التشابه بين الجديري المائي وجدري القرود في الأسماء والأعراض، إلا أن فيروس جدري القرود يختلف تمامًا عن الجديري المائي.
وأضاف أن فيروس الجديري المائي ينتمي لعائلة poxviruses، أما فيروس جدري القرود ينتمي لـherpesviruses، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تداخل مناعي بينهما سواء باللقاح أو الإصابة، حيث إن إحداهما لا تحمي ضد الآخر.
وأشار إلى أن الغدد الليمفاوية المتضخمة هي سمة مميزة لجدري القرود، والتي لا توجد في الجديري المائي.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه لا توجد حتى الآن أي حالات إصابة أو مشتبه بإصابتها بفيروس جدري القرود في مصر.
وأشار "عبدالغفار"، إلى أن الوزارة تتابع بدقة الوضع الوبائي على مستوى العالم لفيروس جدري القرود والأمراض الوبائية الأخرى، لافتًا إلى أن وزارة الصحة تمتلك منظومة ترصد قوية في مواجهة الأمراض.
ولفت إلى أن فيروس جدري القرود يختلف عن فيروس كورونا، حيث ينتقل عن طريق التلامس الجسدي واللعاب، وليس عن طريق الهواء والتنفس مثل فيروس كورونا، كما أن فرص تحوره ضعيفة جدًا، مشيرًا إلى أن عدوى فيروس جدري القرود تنتقل نتيجة للتعامل اللصيق والمباشر لفترة طويلة مع المصاب، خاصة عند ظهور علامات الطفح الجلدي.
ونوه بأن تطعيمات الجدري العادي أثبتت فعاليتها بنسبة 85% مع جدري القرود، لافتًا إلى أن الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من جدري القرود هي نفس الإجراءات المتبعة مع فيروس كورونا والمتعلقة بآلية التعامل مع الحالات المصابة بالمرض.
وكشف عن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الإصابة بفيروس جدري القرود، وذلك في أماكن ظهور حالات مصابة ودول توطن المرض، مؤكدًا ضرورة تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تحمل الفيروس بما في ذلك الحيوانات المريضة، أو التي تم العثور عليها نافقة في المناطق التي يحدث فيها جدري القرود، بالإضافة إلى تجنب ملامسة أي أدوات لامسها حيوان مريض.
وأشار إلى ضرورة عزل المرضى المصابين بالفيروس عن الآخرين المعرضين لخطر الإصابة، وغسل اليدين بالماء والصابون أو باستخدام معقم اليدين المعتمد على الكحول، واستخدام أدوات الوقاية الشخصية كالكمامات والقفازات عند رعاية المرضى، واتخاذ إجراءات الحجر البيطري للحيوانات المصابة.