تتعامد أشعة الشمس على الكعبة المشرفة، للمرة الأولى هذا العام، اليوم السبت، حسب ما أعلنت الجمعية الفلكية في جدة بالسعودية.
ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة
وقال رئيس الجمعية، المهندس ماجد أبو زاهرة، إن هذه الظاهرة ستشهدها مكة المكرمة ظهر اليوم السبت، وينتج عنها اختفاء ظل الكعبة تمامًا، إضافة إلى ظلال كل الأجسام الموجودة بالمسجد الحرام.
وحسب "أبو زاهرة"، من المقرر أن تبدأ هذه الظاهرة في تمام الساعة 12:18 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة (1:18 مساءً بتوقيت الإمارات).
لحظة تعامد الشمس على الكعبة
وعند لحظة تعامد الشمس، يكون ضوؤها بأقصى ارتفاع 90 درجة تقريبًا، ويصبح ظل الزوال صفرًا.
وعن سبب حدوث هذه الظاهرة، نوَّه "أبو زاهرة" إلى أنها تعود لمكان تواجد الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان؛ فأثناء حركة الشمس تصبح على استقامة مع الكعبة المشرفة وقت انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة تتكرر مرة أخرى في يوليو من كل عام، وهذا عند عودة الشمس جنوبًا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان.
تحديد اتجاه القبلة في المناطق البعيدة عن مكة
وذكر "أبو زاهرة" أن هذا الأمر استغله القدماء لتحديد اتجاه القبلة في المناطق البعيدة عن مكة المكرمة، من خلال استخدام قطعة خشبية منتصبة، يضعونها بشكل عمودي وقت تعامد الأشعة، بحيث يدل الاتجاه المعاكس للظل على وجهة الكعبة المشرفة.
وأوضح أن هذه الظاهرة تدل على كُروية الأرض من جهة، وتساعد على حساب محيط الكرة الأرضية دون حاجة لأحدث التقنيات من جهة أخرى، وهو أسلوب يعود تاريخُه إلى أكثر من 2000 سنة.