نقل التلفيزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة، من مسجد النور بالعباسية، وبدأت شعائر صلاة آخر جمعة من شوال بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ إسماعيل السيد الطنطاوي، وخطيباً وإماماً الدكتور محمد منصور محمد هبالة من علماء وزارة الأوقاف.
وقال الدكتور محمد منصور هبالة، في خطبة الجمعة، إن الله تعالى قد صر بين الذين يضربون في الأرض ليستثمروا خيراتها لخدمة أنفسهم وغيرهم، وبين المجاهدين في سبيله، فكلاهما على ثغر عظيم من ثغور الوطن والدين.
واستشهد بقوله تعالى { وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّ } فدل هذا على أن المستثمر إذا قصد وجه الله وخدمة وطنه فهو على ثغر عظيم يؤدي واجبه، وهذا أمر شأنه عظيم عند الله.
وأكد أن الصحابة فهموا هذا الأمر جيدا، فهذا سيدنا عثمان بن عفان، يجهز جيش العسرة، حتى قال في شأنه النبي "ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم" لكن لم يكتفي بهذا الأمر، بل وقف على ثغر عظيم آخر وهو ثغر التجارة والاستثمار، فلما نزلت الحاجة على المسلمين فلم تنبت الأرض ولم تمطر السماء، جاءت تجاراته من الشام، محملة بالطعام والخيرات، فقال للمسلمين "إني أشهد الله أني قد جعلت هذا الطعام صدقة على فقراء المسلمين".
وأشار إلى أن الاستثمار يشمل كل أنواع الاستثمار، ولا يقف عند حد المال، بل يتعدى الاستثمار إلى الطاقات البشرية والعقول.