رصدت بعض الدول إصابات جديدة بمرض جدري القرود والذي انتشر بشكل كبير في الدول الغربية حتى وصل الى دول افريقيا، حيث تثار الكثير من المخاوف لدى المواطنين من خشية انتقال المرض الفيروسي الذي يثير القلق منذ عدة أيام.
وأكدت وزارة الصحة والسكان أنها تتابع بشكل دقيق الوضع الوبائي على مستوى العالم لفيروس جدري القرود والأمراض الوبائية الأخرى، موضحة أنه لا توجد حتى الآن أي حالات إصابة أو مشتبه إصابتها بفيروس جدري القرود في مصر.
طرق انتقال جدري القرود
وكشفت وزارة الصحة عددا من الإجراءات للوقاية من جدري القرود، موضحة أن من بين طرق انتقال المرض ما يلي:
الاتصال الجسدي مع شخص يعاني من أعراض.
لمس الأشياء الملوثة بالفيروس مثل الفراش والمناشف والملابس وما إلى ذلك.
من خلال اللعاب وقطيرات الجهاز التنفسي.
إصابات جدري القرود.
انتشار جدري القرود في الإمارات
وأمس أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، رصد أول حالة لجدري القرود في الدولة تعود إلى سيدة تبلغ من العمر (29 سنة) زائرة للدولة من غرب أفريقيا، مشيرة إلى أنها تتلقى العناية الطبية اللازمة، وطمأنت أفراد المجتمع بأن الجهات الصحية بالدولة تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة بما فيها التقصي وفحص المخالطين ومتابعتهم.
وأكدت الإمارات أنها وبالتعاون مع الجهات الصحية تتبع آلية ترصد وبائي وفق أعلى الممارسات العالمية لضمان الكفاءة المستدامة ووقاية المجتمع من الأمراض السارية وسرعة اكتشاف الحالات والعمل على الحد من انتشار الأمراض والفيروسات بما فيها جدري القردة.
الصحة العالمية توصل البحث عن اسباب تفشي جدري القرود
فيما أكدت رئيسة أمانة الجدري ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة روزاموند لويس أن المنظمة تعمل حاليا على البحث في أسباب التفشي الحالي لمرض جدري القرود وامتداده، مشيرة إلى أن انتقال العدوى قد يكون أكثر بين أعضاء العائلة الواحدة أو بين من لديهم احتكاك قريب للغاية وجها لوجه من الشخص المصاب أو من خلال التلامس الجلدي.
وعن عدد حالات جدري القرود التي تم الإبلاغ عنها في الفترة من 7 حتى 22 مايو الجاري، كشفت أنه بلغ 131 حالة إصابة مؤكدة و106 حالات أخرى مشتبه بها في 16 دولة، موضحة أن كثيرا من هذه الدول ليس لديها تاريخ من تفشيات المرض من قبل، بينما توجد عدة دول يعتبر المرض فيها متوطنا، وهي (إفريقيا الوسطي، الكونغو الديمقراطية، نيجيريا، الكاميرون).
وأضافت أن المنظمة ليس لديها معلومات حاليا عما إذا كانت العدوى تنتقل عن طريق سوائل الجسم، مبينة أن المرض ينتشر حتى الآن بين مجموعات محدودة، وبما يبقي الأشخاص الآخرين في خطر إصابة منخفض للغاية.