صالح المسعودى يكتب: لا فضل لك

الاثنين 23 مايو 2022 | 03:11 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

في زيارة خاطفة لأهلنا الكرام في مدينة العريش الجميلة بموقعها وأهلها لتقديم واجب العزاء ( لآل جلبانة ) الكرام في مصابهم الأليم لفت انتباهي موضوع قد لا تخل جلسة حضرتها إلا وكان هذا الموضوع هو قاسمها المشترك ألا وهو ( ارتفاع نسبة الحوادث ) على طريق القنطرة العريش وهو يمثل شريان مهم لربط العريش وجوارها بالوادي

فقد كانت بداية انتباهي للموضوع عندما قام ( الحاج مجدي جلبانة المحترم ) بالتصريح عن مكنون ألمه عقب صلاة الجمعة حيث صدح بالحديث عن هذا الأمر الهام أمام المصلين وأرسل الرجل رسالة استغاثة للسيد (رئيس الجمهورية) ليتدخل شخصياً في إنقاذ أرواح الأبرياء من نزيف ( الأسفلت ) الذي لازم هذا الطريق لدرجة تسميته (طريق الموت)

وإن كنت أرى مطالبة الرئيس بالتدخل في كل كبيرة وصغيرة لها أكثر من تفسير أولهم أن المواطن يحس أن الرئيس قد يكون أقرب للاستجابة من بعض المسؤولين، أو أن المواطن قد كل ومل من المطالبة الدائمة لمسؤولين مازالوا ينتمون إلى عهود البيروقراطية اللعينة، لكن في كل الأحوال مطالبة المواطن للرئيس مباشرة رسالة مهمة للجميع حتى للسيد الرئيس نفسه

تدخلت في الحديث مع الرجل وطمأنته بأنه بالفعل تقوم الهيئة العامة للطرق ومنذ أيام بسيطة ببدء العمل على رفع كفاءة الطريق وتوسعته والبداية على الطبيعة بجوار قرية جلبانة وذكرت له أنه ومنذ أيام أيضاً كان هناك تواصل مع الصحفي اللامع والواجهة المشرفة ( عبدالحليم سالم ) الذي حادثني أيضاً عن هذا الموضوع وخاصة أن الصحافة هي ناقل أمين لنبض وألآم المواطن للمسؤول، لا سيما ورئيس الجمهورية يتابع الصحافة والإعلام بشكل جيد، وإن كنت أطالب باستجابة فورية بوضع حلول ولو مؤقتة ( دون الدخول في تفاصيل ) لحين الانتهاء من توسعة ورفع كفاءة الطريق الذي قد يأخذ العمل به وقت طويل حفاظاً على أرواح المواطنين

لكن كانت المفاجأة التي أصابتني بالذهول عندما تداولت صفحات ( الفيس بوك ) نسب الموضوع والاستجابة ( لفلان وعلان ) بشكل فج ( وعلي وأنا أعلي ) وإن كنت لا أعتقد أن أصحاب الأسماء التي ذكرت قد وافقوا على طرح أسمائهم في هذه ( الهوجة ) لأنهم يدركون أنهم بالفعل لم يصنعوا شيئا وأنهم بالتأكيد لا يرتضوا أن ينطبق عليهم قول الحق سبحانه ( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم ) (( الآية 188 من سورة آل عمران )) وأعتقد أيضاً أن محبيهم أرادوا ( التوجيب معهم ) لكن خانهم التعبير

وأوضحت للجميع أن الدولة حدث بها تغير كبير في الفترة السابقة وأصبحت هناك خطط مدروسة ( وسيستم مبني على الأولويات ) فلم يعد هناك ما يسمى بالخواطر، ومع احترامي لقيادات المحافظة (وهم قامات كبيرة) فدورهم نقل معاناة المواطن وهذا ما يقوم به نواب سيناء وغيرهم على أكمل وجه، لكن هي الظروف الخارجة عن إرادة الجميع لمرور المحافظة بشكل عام بسنوات عجاف بسبب محاربة الإرهاب، وما قلته ليس تقليلاً من أحد بل هي الحقيقة التي يعلمها الجميع تماماً أنه لا فضل لأحد في المشروعات التي تقوم بها الدولة والتي قد تصل تكلفتها لمليارات الجنيهات، وأيضاً ومع كامل احترامي للجميع لابد أن يعلم الجميع أن المواطن أصبح يتمتع بالوعي بشكل كبير ولن تنطلي عليه غوغائية الفيس بوك.. دمتم بخير وسعادة.

صالح المسعودي