كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، عن رأي أو اجتهاد الفقهاء في قضية الإجهاض في حال ثبوت أن الجنين به عيب خلقي أو خلل جيني، قائلا إنه يوجد ضوابط عامة في هذه المسألة أولاها متى تُنفخ الروح؟
رأي الإمامين مالك والشافعي في الإجهاض
وأضاف علي جمعة، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن الإمام مالك فهم من النصوص أن الروح تُنفخ في اليوم الأربعين، وما قبل اليوم الأربعين حياة تُسمى الحياة النباتية، مثل النبات ينمو.
وتابع: «هو فيه روح؟ الإجابة لأ مفيش روح، ولكن فيه نمو وخلايا، وبالتالي الحياة خلال الأربعين يوم هي حياة نباتية، الجنين بيكبر لكن الروح منفختش فيه».
وأشار إلى أن الإمام الشافعي، وهو من أهل اللغة والمعمقين في اللغة وكان يعتمد عليها كثيرا، فهم من النصوص أنه بعد نهاية الشهر الرابع الروح تنفخ للجنين.
وأوضح أنه منذ التقاء البويضة بالحيوان المنوي إلى نهاية الأربعة شهور كلها حياة نباتية، متابعا: «الحياة النباتية يعني مفيهاش روح، يعني هذه الحالات نحملها عليها ونجعل الأمر بيد الطبيب مطلقا».
الطبيب هو المفتي في هذه الحالة
واستكمل: «الطبيب شايف إن الولد دة غير صالح للبقاء، وفيه تعب على المرأة ولو نفسيا، وفيه أذية لحالتها الصحية فهو اللي يفتي لنا ويقولنا يا جماعة دة عاوز ينزل فننزله بسرعة قبل مُضي الأربعة شهور اللي عليها جمهور الأئمة»
وأكد أن الطبيب إذا اكتشف بعد الأربعة أشهر بأن الجنين به عيب خلقي ما يحدد حينها الطبيب أيضا ما إذا كان يجب إجهاضه أم لا «فيه حالات تضار فيها المرأة وتهدد حياتها، فيه مرأة متقدرش تعمل عملية قيصرية وهتبقى خطر على حياتها فكل هذه الأشياء الطبيب هو اللي هيقولنا وينفذ ما يراه مراعيا وجه الله».
وأفاد بأنه في حالة اكتشف الأبوين بأن الجنين بعد مضي 4 أو 5 أو 6 شهور يحمل خلل جيني وصحة الزوجة بخير، ويمكن أن تستكمل حملها ولكنهما يرغبان في الإجهاض، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، «لو لقوا فيه خلل في الكورموزم 21 وهما لا طاقة لهم بهذا خلاص ينزلوه، وفي الحالة دي يُباح».