عاد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية و رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من العاصمة البريطانية لندن، بعد زيارته الناجحة للمملكة المتحدة، حيث ألقى فضيلته كلمته التاريخية أمام مجلسَي العموم واللوردات البريطاني، والتي حازت تفاعلًا كبيرًا من قِبل أعضاء البرلمان والسياسيين البريطانيين، كما تلقى فضيلته محاضرة مهمة في جامعة أكسفورد العريقة، والتقى عددًا من رجال الدولة بالمملكة المتحدة.
وتوجَّه المفتي بخالص الشكر إلى السفير شريف كامل، سفير مصر في بريطانيا، وطاقم السفارة وسمير تكلا على ما بذلوه من مجهود لإنجاح الزيارة وتيسيرها.
بدوره صرح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية بأنه سوف يتم الاستمرار في التواصل الفعال مع العالم لتوضيح صورة الإسلام ومكافحة الأفكار المتطرفة.
وأشار الدكتور نجم إلى أنه سيكون هناك العديد من المبادرات والمشروعات المهمة التي سوف تعمل الدار عليها خلال الفترة المقبلة لمزيد من التواصل الفعال مع العالم لنشر صحيح الدين استمرارًا لنجاح هذه الزيارة.
كان الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، قد قال بأنه أصبح لزامًا أن يكون الإسلام الصحيح فاعلًا اليوم في العلاقات الدولية، كما يجب أن يتم تحديد من هم علماء الدين الثقات الذين يجب أن يتحدثوا باسم الإسلام".
وأضاف أنه للأسف في كثير من الأحيان تستسلم وسائل الإعلام الغربية لخطاب المتطرفين من التيارات المتشددة، الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، لذا فإنه قد حان الوقت ليعلو صوت العلماء الوسطيين الثقات.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها أمس الجمعة في في جامعة "أكسفورد" العريقة، وأكد أنه على وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، وحكومات العالم أن تكون أكثر تدقيقًا عند تعاملها مع علماء الدين، حتى يتغلَّب صوت الاعتدال والوسطية على الأقلية الذين ينتمون إلى الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أنه من خلال القيام بذلك يمكن للإسلام الصحيح أن يُسكِت الأقلية المتطرفة.