انتخب المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، محمد بن زايد رئيسا للبلاد.
أعلن المجلس الأعلى للاتحاد بدولة الإمارات، السبت، انتخاب الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، رئيسا لدولة الإمارات، خلفا لأخيه الشيخ خليفة بن زايد الذي وافته المنية، الجمعة.
هو محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان، شغل منصب ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأخٌ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
الابن الثالث للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي شغل منصب حاكم أبو ظبي من عام 1966 إلى عام 2004 ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة من عام 1971 إلى عام 2004.
يمتلك محمد بن زايد خلفية عسكرية، حيث تخرج عام 1979 من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، إذ تلقى تدريبه هناك على سلاح المدرعات والطيران العامودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية.
لعب دورا رائدا في القوات الجوية الإماراتية، وشغل عدة مناصب فيها من ضابط في الحرس الأميري، إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدرج إلى عدة مناصب عليا حتى وصل إلى منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية
كما ساهم محمد بن زايد في تطوير القوات المسلحة لدولة الإمارات، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، حسب الموقع الرسمي للحكومة الإماراتية.
ومع وفاة والده في عام 2004، أصبح الشيخ محمد بن زايد وليا لعهد إمارة أبوظبي، حيث بذل الكثير من الجهود لتعزيز المعايير التعليمية في إمارة أبوظبي للوصول بها إلى أفضل وأرقى المستويات والمعايير الدولية.
ترأس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الذي يدير الشؤون اليومية للإمارة، وبات من أبرز الشخصيات في الإمارة، خاصة فيما يتعلق بتنويع اقتصادها وتطوير مؤسساتها التعليمية.
ويرجع كثير من السياسيين الفضل إلى الشيخ محمد بن زايد في تحول الإمارات نحو نهج أكثر نشاطا وتأثيرا في الشؤون الإقليمية خلال العقد الأول من القرن الـ21.
على مدار السنوات الماضية، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن إشادته وتقديره لدور مصر، كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى المنطقة.
وأكد بن زايد أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية تاريخية وأخوية متينة، وهناك دائماً رغبة مشتركة ومتجددة لتعزيزها في مختلف القطاعات الحيوية الاقتصادية والاستثمارية وغيرها من المجالات.
وأعرب بن زايد مؤخرا، عن سعادته واهتمامه بالخطوات المتسارعة التي تخطوها الشقيقة مصر في تنفيذ المشاريع التنموية الحيوية والنوعية لصناعة مستقبل مستدام ومزدهر لأجيالها القادمة.
وكانت آخر زيارة أجراها الشيخ محمد بن زايد إلى مصر في أبريل الماضي، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبادلا الأحاديث الودية التي تعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وفي مارس الماضي، أكد رئيس الإمارات حرص بلاده على مواصلة التنسيق والتشاور مع مصر في ظل التحديات العالمية الجديدة والعمل معاً بما يحقق مصالح البلدين والمنطقة.