شهدت أسعار الزيوت في مصر ارتفاعًا، حيث زاد سعر طن زيت الصويا نحو 3500 جنيه، منذ بداية شهر مايو، ليسجل سعر طن زيت الصويا الخام المستورد نحو 35000 جنيه بدلا من 31500 جنيه، وفقا لـ الأسعار الاسترشادية ببورصة السلع.
ارتفعت أسعار الزيوت المستوردة في الأسواق العالمية، بنسبة كبيرة، بفعل الأزمات العالمية الحادثة، وتتفاقم الأزمة خاصة بعد قرار إندونيسيا أكبر مصدر لزيوت النخيل بوقف تصدير الزيوت، مما دفع الدول المصدرة لرفع الأسعار بعد زيادة الطلب.
وتبلغ نسبة الإنتاج المحلي المصري من الزيوت 3% في حين يتم استيراد 97% من الزيوت لسد الاحتياج من زيت الطعام.
وكشفت دراسة علمية أعدها الباحث الدكتور سرحان عبد اللطيف، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن العجز في الزيوت النباتية بلغ نحو 907 ألف طن.
أما زيوت الأولين والعباد والذرة، فسجل سعر طن زيت الأولين المكرر نحو 34000 جنيه بدلا من 33000 جنيه، بزيادة 1000 جنيه منذ بداية شهر مايو، كما سجل سعر طن زيت الذرة المكرر نحو 38000 جنيه، فيما بلغ سعر طن زيت العباد المكرر نحو 37000 جنيه.
وأوصت الدراسة العلمية، بضرورة التوسع في استصلاح واستزراع الأراضي الصحراوية، وزراعة المحاصيل الزيتية خاصة فول الصويا وعباد الشمس، مع وضع استراتيجية وأهداف للنهوض بالمحاصيل الزيتية تضم زراعة محاصيل زيتية جديدة يعتمد عليها في سد الفجوة الزيتية، مع العمل على رفع درجة الوعي لترشيد الاستهلاك وتقليل الفاقد من الزيوت، ووضع أسعار مناسبة للمزارعين، مما يشجع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة وبالتالي زيادة الإنتاج مما يقلل من الفجوة الزيتية، وتقلل الاستيراد من الخارج.
وتأتي الزيوت النباتية الغذائية حسب ذات الدراسة في المركز الثاني بعد القمح في قائمة الواردات المصرية من المجموعات السلعية الغذائية، حيث يبلغ الإنتاج المحلي للزيوت النباتية الغذائية في مصر نحو 203 ألاف طن، بينما يبلغ الاستهلاك الكلي نحو 1471 ألف طن بنسبة اكتفاء ذاتي تبلغ نحو 13.8%.
ووفق الدراسة العلمية يرجع ذلك إلى عجز القطاع الزراعي عن توفير بذور المحاصيل الزيتية، وعدم قدرته على أداء دوره في ملاحقة زيادة الكميات المستهلكة من الزيوت النباتية، كما يرجع ذلك أيضا إلى نمو المعدل السكاني بصورة أكبر بمراحل من معدل نمو إنتاج بذور المحاصيل الزيتية.