أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الوزارة تقف دائما بجوار الفلاح وتقدم له كل الدعم خاصة في مجال المحاصيل الاستراتيجية ويأتي في مقدمتها محصول القمح نظرا لأهميته في تحقيق الامن الغذائي.
واضاف القصير في تصريحات صحفية اليوم أن الوزارة تتابع مع الفلاحين قبل موسم زراعة القمح حيث تقوم بنشر الخريطة الصنفية لتوعية الفلاح بالأصناف التي تجود في ارضه والتي تناسب كل منطقة بهدف تعظيم الإنتاجية حسب نوع التربة والتغيرات المناخية وبالتالي أصبح كل فلاح ملتزم بزراعة الصنف الذي يصلح في أرض.
أيضا الوزارة تقوم دائما باستنباط الأصناف عالية الجودة ومبكرة النضج التي توفر للفلاح بعض الوقت لزراعة محصول اخر بعد القمح ولدينا أصناف جديدة منها مصر 1، مصر 2، جيزة 171، سخا 95، سدس 14 وغيرها وبعض أصناف قمح المكرونة مشيرا إلى ان الاصناف التي تقدمها الوزارة تحقق اعلى إنتاجية في العالم بمتوسط 19،20 اردب في الفدان.
كما تتوسع في انشاء الحقول الارشادية حتى تكون نماذج تحتذى في جميع محافظات الجمهورية حيث يوجد لدينا أكثر من 8000 حقل إرشادي في المناطق الأكثر زراعة للقمح وهي منصة مهمه لتوعية الفلاح بالإضافة الى الحملات القومية التي تستهدف نقل فكر الحقول الارشادية للمزارعين.
وقال القصير ان الوزارة تقدم أيضا للفلاح ممارسات زراعية جديدة مثل التسوية بالليزر والزراعة على مصاطب والتي تسهم في زيادة الإنتاجية وترشيد استخدم المياه بالإضافة الى التواجد مع الفلاحين على مدار موسم الزراعة لتقديم النصائح والارشادات بصفة دورية حسب ظروف التغيرات المناخية لتقديم الإنذار المبكر سوء من خلال الارشاد على الطبيعة من الجهات المعنية في الوزارة او الجمعيات الزراعية والإرشاد الرقمي والقناة الزراعية.
وأضاف القصير ان الدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة لمحصول القمح سوف نلمسه هذا العام من خلال انتاج جيد ومبشر وسوف يعود بالخير على مصر خاصة بعد حزمة التيسيرات العديدة التي قدمتها الدولة لتوريد المحصول من خلال الإعلان مبكرا ولأول مرة عن سعر توريد القمح قبل الزراعة وبالتالي تنفيذ الزراعة التعاقدية على الطبيعة حيث تم زيادة سعر الاردب 100 جنية عن العام السابق بالإضافة الى التوسع الأفقي الذى ساهم في زيادة مساحة زراعة القمح الى 3.65 مليون فدان وأيضا الحافز الإضافي الذى وجه به الرئيس السيسي كذلك توجيهات رئيس مجلس الوزراء بسداد ثمن المحصول فورا مع زيادة نقاط البيع والاستلام الى 450 نقطة حتى تكون قريبة من الفلاح لتخفيف الأعباء وتوفير نفقات النقل.
كما ان الجمعيات الزراعية تقوم بتجميع القمح من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة تيسيرا عليهم.
وزير الزراعة أشاد بتواجد كل المسئولين بالوزارة ومديريات الزراعة بالمحافظات مع المزارعين في الحقول على ارض الواقع والتنسيق مع السادة المحافظين ومسئولي وزارة التموين والبنك الزراعي لمتابعة عملية الحصاد والتوريد مشيرا الى ان هناك اقبال على التوريد الذي ارتفع متوسطه خلال الأيام الأخيرة الى حوالي 100 ألف طن في اليوم.
وأوضح "القصير" ان الحصاد تأخر هذا العام ثلاثة أسابيع بسبب الظروف الجوية وسوف يشهد هذا الشهر ذروة الحصاد واكد اننا دائما نراهن على وطنية الفلاح الذي يساند دولته في مواجهة كل التحديدات .
وقال إن الدولة المصرية اتخذت خطوات استباقية ساعدتها في مواجهة الازمة الاقتصادية التي يشهدها العالم ومنها المشروع القومي للصوامع الذى اطلقه الرئيس السيسي حيث ساهم في زيادة قدرة الدولة على الاحتفاظ بمخزون استراتيجي لفترة قد تصل الى 5 اشهر بعد ان كانت السعة التخزينية قبل عام 2014 تكفي فقط 1.4 مليون طن هذا بالإضافة الى ان مشروع الصوامع أدى الى تخفيض نسبة الفاقد والتي كانت تصل الى 20% وهى مكلفة جدا كل هذا ساعد الدولة في ظل الظروف الحالية على الاحتفاظ باحتياطي استراتيجي كبير وبالتعاون مع المزارعين نستهدف استلام حوالى 6 مليون طن وهذا يمكننا من توفير احتياجات الشعب من رغيف العيش حتى أوائل 2023.
وأشار الى ان الدولة حينما تستلم القمح من المزارعين فإنها تقوم بإعادة توزيعه على الشعب في صورة رغيف مصنوع ومدعم بـ 5 قروش فالقمح يعود مرة اخر لجميع افراد الشعب المصري بعد ان تتحمل الدولة تكلفة الشراء والنقل والتوزيع والتخزين والتعبئة والتصنيع.