كشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، أن اقتران الزهرة والمشتري يحدث عندما تظهر كواكب قريبه من بعضها في السماء من منظورنا على الأرض، وعادة تختلف المسافة بين الأجسام أثناء الاقتران من 0.5 درجة إلى 9 درجات، وفي بعض الأحيان تقترب الكواكب بشكل أكبر - كما حدث في اقتران المشتري وزحل العام 2020 عندما فصل بينهما أقل من 0.1 درجة، يُطلق على مثل هذا الحدث اسم "الاقتران العظيم" وسيكون اقتران الزهرة والمشتري بنفس المسافة تقريبا ما سيقدم عرضًا رائعًا وليس لهذه الظاهرة تأثير على الكرة الأرضية.
وتشهد سماء مصر و الوطن العربي قبل شروق الشمس صبيحة غدا الأحد 01 مايو 2022 - آخر أيام شهر رمضان المبارك - اقتران استثنائي بين كوكب الزهرة و كوكب المشترى.
وسيكونان في أقرب مسافة ظاهرية وسيفصل بينهما جزء صغير من الدرجة (0.2) بالأفق الجنوبي الشرقي وقد كانت المرة الأخيرة يحدث فيها في أغسطس 2016 .
إن اقتران الزهرة والمشتري يحدث مرة واحدة سنويًا ، لكن هذا العام سيبدو الكوكبان أقرب بكثير مما هو عليه في العادة حيث سيشاهد الراصد الكوكبين بالعين المجردة كانهما يلامسان بعضهما للعين المجردة، ونظرًا للوهج المنبعث منهما قد يشاهد وكأنهما يندمجان في وهج واحد شديد السطوع.
إن اندماج الزهرة والمشتري ظاهري فقط، فمدار الزهرة أقرب إلى الشمس من مدار الأرض ، ومدار المشتري أبعد كثيرًا حيث سيفصل بينها أكثر من 600 مليون كيلومتر لذا فإن الاقتراب بينهما ليس حقيقي فهو يحدث لأن الأرض والزهرة والمشتري مصطفة تقريبا في الفضاء وعلى نفس الجانب من النظام الشمسي.
والزهرة سيكون ألمع كوكب بين الإثنين حيث يبلغ لمعانه (4.1-) مقارنة بالمشتري -(2.1-) ما يعني بأنه حوالي ست مرات أكثر سطوعًا وقرصة مضيئًا بنسبة 67% ومع ذلك، سيبدو المشتري أكبر من الزهرة عبر المنظار أو تلسكوب صغير وسيرافقه أقماره الأربعة الكبيرة.
ونظرًا لأن القمر في المحاق ، سيكون من الأسهل رؤية الكوكبين يتلامسان تقريبًا في السماء هذا ما دامت السماء صافية، ويمكن رصد الاقتران من أي مكان على الكرة الأرضية ولن يظهر الكوكبان بهذا القرب مرة أخرى حتى مارس 2023.
جدير بالذكر، أنه بعد يوم الاقتران ستزداد المسافة الظاهرية بين المشتري والزهرة ويبتعدان عن بعضهما تدريجيا.