دعى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، جميع المسلمين إلى ضرورة الالتزام بالقرارات والإجراءات الاحترازية التي أصدرتها الحكومات من أجل المحافظة على صحة الإنسان وسلامته.
وكشف مفتي الجمهورية، حكم تغيب الموظف عن العمل من أجل الاعتكاف في شهر رمضان، قائلاً "توجد موازنات وإذا تعارض الفرض مع النوافل أو غير الفرض، والموظف هنا عليه واجب بأداء العمل، بينما الاعتكاف سنة، معلقا: "عند التعارض أقدم الواجب، ولو قُدمت السنة على الواجب يكون الشخص مذنب وأساء بترك الواجب".
وتابع علام، خلال لقائه عبر فضائية "صدى البلد"، "لو وجدت الدولة ضرراً من الاعتكاف بسبب الإجراءات الاحترازية فلا مانع شرعاً، ويجد عوضاً عن هذه العبادة بالجلوس في البيت وقراءة القرآن، والنبي أخبرنا أن أجر كل طاعة كان يقوم بها المسلم ثم منع عنها بسبب مرض أو سفر يبقى ثابتا".
وحول إمكانية اقتطاع وقت العمل للصلاة قال إنه يجب على المسلم الموازنة بين النوافل والفروض، وإذا تعارض فرض كالعمل مع فرض كالصلاة فيجوز له جمع الصلوات في بداية الوقت حتى لا تتعطل مصالح الناس، وإذا كان العمل لا يجوز تأخيره لأنَ أداءه مطلوب على الفور، والصلاة وقتها متَّسع فعليه المواءمة بين الأمرين"، مضيفاً: "الله فرض علينا أداء العمل بإتقان في الوقت المحدد الذي حددته الدولة، وواجب الدولة هنا فوري ومستمر، وواجب الله فيه ما هو مستمر آخر موسع"، معلقا: "إذا تعارض الواجب الفوري على الموسع يقدم الفوري".