أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، منذ قليل، عن مقتل شاب فلسطيني، يوم الجمعة الماضية، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تظاهرة في شمال الضفة الغربية، مضيفاً على ذلك، قوات الاحتلال تعمل على إنشاء، 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة.
يعملون الفلسطينيون على إنشاء تجمعات كبيرة، في الضفة الغربية، يوم الجمعة، وتظهرات كبيرة، تعمل على توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية بموجب القانون الدولي. وتتخلل تلك التظاهرات في بعض الأحيان مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية منذ عام 1967.
وأفادت الوزارة لوكالة فرانس برس أن الفتى محمد دعدس (13 عاماً) أُصيب برصاص القوات الإسرائيلية في بطنه في بلدة دير الحطب قرب نابلس، مضيفةً أنه أُدخل إلى المستشفى وقلبه متوقف، ولم يكن بالإمكان إنقاذه.
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "إرهاب الدولة المنظم"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) التي أفادت أيضا بإصابة خمسة فلسطينيين خلال تجمعات في بلدتي بيتا وبيت دجن.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إن ما حصل قيد التدقيق.
وأضاف "تم التحريض على أعمال شغب على طريق مجاور لألون موريه" وردّت القوات "بوسائل لمكافحة الشغب والذخيرة الحيّة" على الأشخاص الذين "رشقوا الجنود بالحجارة".
ويتظاهر سكان بيتا ضد إقامة مستوطنة إسرائيلية عشوائية قرب البلدة. وأخليت مستوطنة إيفياتار في بداية تموز/يوليو، لكن الجيش ينتشر في الموقع إلى أن تقرر السلطات الإسرائيلية مصيره. وإذا حكمت الحكومة الإسرائيلية لصالح المستوطنين، فسيُسمح لهم بالبقاء فيه.
انتقادات من واشنطن
تأتي أعمال العنف بعد موافقة إسرائيل الأسبوع الماضي على بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، رغم الانتقادات "الشديدة" من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.
وأقرّت إسرائيل الإثنين بناء أكثر من ألف وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة "ج" التي تبلغ مساحتها نحو 60 بالمئة من الضفة الغربية المحتلة، وهي خاضعة للسيطرة المدنية والعسكرية الإسرائيلية.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تلك محاولة لـ"شرعنة عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان" و"امتصاص الإجماع الدولي الرافض للاستيطان".
ورأت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن الموافقات للوحدات الفلسطينية "جاءت بعد سنوات" مشيرة أن ذلك "لا يمكنه أن يغطي التمييز ولا يغير حقيقة أن إسرائيل تحافظ على نظام احتلال غير شرعي وتمييز في الأراضي (الفلسطينية المحتلة)".
وتُعدّ كل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 غير شرعية بموجب القانون الدولي. ويعيش حاليا نحو 475 ألف مستوطن في الضفة الغربية التي يعيش فيها أيضا 2,8 مليون فلسطيني.
وتسارعت وتيرة الاستيطان في السنوات الأخيرة تحت قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو. ويتزعم خليفته نفتالي بينيت منذ منتصف حزيران/يونيو تحالفا متنوعا يتراوح من أحزاب اليمين المتطرف إلى أحزاب يسارية تدعم تجميد الاستيطان.
على صعيد متصل، أعرب الجمعة مكتب الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية الجمعة عن "القلق" إزاء صحة المعتقلين الفلسطينيين مقداد القواسمة وكايد الفسفوس المضربان عن الطعام منذ أكثر من مئة يوم احتجاجا على اعتقالهما إداريا. ويوجد كلاهمها في المستشفى، وفق وكالة "وفا".
والاعتقال الإداري إجراء يسمح للسلطات الإسرائيلية باحتجاز الأشخاص لعدة أشهر قابلة للتجديد إلى أجل غير مسمى دون إخطارهم بالأسباب.
وقال المكتب إن على السلطات الإسرائيلية "احترام القانون الدولي والكف عن الاستخدام المفرط للاعتقال الإداري دون توجيه تهم فعلية، وكذلك تجنب الخسائر في الأرواح".