يعتبر مدمنو تلك المنبهات وخاصة القهوة يعيشون في مشكلة كبيرة، خاصة خلال شهر رمضان الكريم، بسبب قلة شرب تلك الأنواع في ساعات النهار بسبب الصيام، وبمجرد سماع أذان المغرب يسرع أغلبهم لإعداد كوب من مشروبهم المفضل، لاستعادة التوازن والنشاط من جديد، لكنهم لا يعرفون مدى الخطورة، التي ستعود على الجسم حال الإكثار في تناولها.
تعتبر القهوة من المشروبات الأكثر شعبية واستهلاكا حول العالم. وفي ألمانيا على سبيل المثال تأتي على رأس قائمة المشروبات الأكثر استهلاكا بـ 162 ليترا سنويا للفرد الواحد. وللقهوة وإعدادها أنواع وطرق كثيرة، ولها فوائدها وأضرارها.
من أولى فوائد القهوة، أنها منشطة وتقلل مخاطر الموت المبكر والإصابة بأمراض القلب كما يمكن للقهوة أن تقاوم الاكتئاب وتضفي سعادة أكبر على من يشربها. وتساعد على حرق الدهون في الجسم، إذ تحتوي على مادة الكافيين، وتحمي كذلك من أمراض الباركنسون والزهايمر.
تحدثت الدكتورة مروة شعير، خبيرة التغذية والباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، خطورة تناول الكافيين في توقيت معين خلال أيام الشهر الكريم، خاصة القهوة، إذ يواجه محبيها مصاعب خلال الصيام، كون أجسادهم اعتادت على شرب كمية عالية من مادة الكافيين خلال اليوم، ففي المعتاد يتناولون فنجان أو أكثر يوميا.
أشارت خبيرة التغذية والباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إلى أنه يفضل شرب القهوة أو الشاي وكل المشروبات، بعد مرور ساعتين من الإفطار، وقبل تناول السحور بحوالي 4 ساعات، كون أن الكافيين يتسبب في فقدان الجسم نسبة من الماء والمعادن التي تتواجد داخله، حتى لا يشعر بالإرهاق الشديد، وتحدث مشكلات عديدة في التنفس، فضلا عن الشعور بالعطش طوال فترة الصيام، فضلا عن زيادة ضربات القلب، ما يمكن أن تعرض الشخص لكثير من الأمراض، التي تستلزم دخول المستشفى.
وحذرت خبيرة التغذية، بشدة من تناولوا القهوة أو الشاي بعد الإفطار بشكل مباشر، لأن نسبة الكافيين التي تتواجد داخل الجسم، تؤدي إلى تقرحات والتهابات وآلام في المعدة.