استغاث أهالي عدد كبير من الأطفال مصابي مرض السكري بالرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة، لإيجاد حل لحماية أطفالنا ومتابعة حالتهم المرضية.
وجاءت نص الشكوى كالآتي:
«سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تحية طيبة وبعد، سيادة الدكتور خالد عبدالغفار القائم بأعمال وزير الصحة تحية طيبة وبعد
الهيئة العامة للتأمين الصحى نحن أهالى أطفال مرضى السكرى نستغيث بسيادتكم لإيجاد حل لحماية أطفالنا ومتابعة حالتهم المرضية وسنسرد لكم فى السطور التالية المشكلة، متمنيين من سيادتكم الحل.
في البداية أحب أن أوضح أن هذه المشكلة تخص أطفال في مقتبل العمر يتراوح سنهم من أول 6 شهور وحتي 15 سنة نحن نتحدث عن جيل المستقبل القريب جداً.
شاء الله أن يكون اطفالنا مرضي بداء (السكري) نتيجة لخلل في جهاز المناعة مما يؤدي لتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بأجسامهم وهو مايعرف بـ (داء السكري نوع أول)
وهو حتي الأن ليس له علاج في علم البشر.
ولكن يتم تعويض المريض بجرعات أنسولين خارجي
ويعتبر العلاج بإستخدام نوعين من الأنسولين ( أنسولين قاعدي طويل المدي ، وأنسولين سريع المفعول قبل الوجبات ) تعتبر الطريقة الأفضل عالمياً تماشياً مع طبيعة المرضي الأطفال وهي المتبع بها حاليا في مصر ومعتمدة في هيئة التأمين الصحي.
ويتم تحديد جرعة الأنسولين السريع قبل الوجبات بناءاً علي قياس نسبة السكر في الدم ومقارنتها مع طبيعة وحجم الوجبة عن طريق ( نظام الكارب ) أو ( نظام النقاط )، مما يستلزم قياس نسبة السكر في الدم قبل الوجبة وبعد الوجبة بساعتين ( أي يتم قياس السكر 6 مرات يوميا علي الأقل )
كما يتم قياس نسبة السكر في الدم قبل النوم لتفادي هبوط نسبة السكر بدم الطفل أثناء نومه وهو مايهدد حياة الطفل وكذلك يستلزم القياس الساعة 3 فجراً أثناء نوم الطفل، كما يتم قياس نسبة السكر في بداية اليوم قبل تناول أي وجبات (سكر صائم).
مما يعني أن الطفل يتعرض يومياً لعدد 9 وخزات ( شكات ) علي الأقل وهو المعدل الرسمي المعتمد من جميع الأطباء في العالم للحفاظ علي مستوي السكر في الدم، وذلك لتفادي الأضرار الناتجة عن إرتفاع و إنخفاض نسبة السكر بالدم.
قامت الهيئة العامة للتأمين الصحي بتوفير أجهزة قياس السكر بالدم للأطفال مجانا ضمن منظومة التأمين الصحي ( من نوع Accu-Check Performa )، وكذلك تقوم بتوفير الشرائط المستخدمة للقياس مجاناً أيضاً ، ولكن للأسف بكمية غير كافية نهائياً حيث تقوم بصرف علبتين شهرياً فقط و تحتوي العلبة علي عدد 50 شريط ، اي 100شريط فقط بدلاً من 270 شريط علي حسب أقل المتطلبات الطبية ، وكذلك بصورة غير مستدامة حيث كانت في أغلب الأوقات غير متوفرة ولا يتم الصرف ، مما يضطرنا إلي شراء شرائط القياس وهو ما يتكلف مبالغ طائلة حيث أن سعر علبة الشرائط المحتوية علي 50 شريط يصل إلي 240 جنيه.
ومنذ حوالي شهر بدأت مشكلتنا محل الشكوي، حيث أعلنت الهيئة عن إيقاف صرف شرائط قياس نسبة السكر وذلك نظرا لإرتفاع تكلفتها وعدم توافرها ، وبعد ذلك أعلنت عن توفير جهاز جديد لقياس السكر ( من نوع CareSens S Fit ) يتم صرفه لجميع المرضي وكذلك سوف يتم صرف الشرائط الخاصة به وبعدد أكبر.
وبعد أن استلمنا الجهاز والشرائط وبدأنا بإستخدام الجهاز فوجئنا بنسب وقياسات مختلفة تماما عن المعتاد عليها مع أطفالنا ، مما إستلزم عمل معايرة ومقارنة للجهاز الجديد مع الجهاز القديم وجهاز أخر وفوجئنا أن القياسات مختلفة تماماً والفرق بين الجهازين مختلف تماماً ، في بعض الحالات يكون قراءة الجهاز الجديد أكبر من الجهاز الأخر بفرق يصل الي ١٠٠ درجة ، وبعض الأوقات تكون أقل من الجهاز الأخر بفرق يصل الي ٤٠ درجة.
وهو ما يعني عدم كفاءة الجهاز وعدم قابلية الإعتماد عليه في تحديد نسبة السكر وبالتالي تحديد جرعة الأنسولين المفروض إعطائها للطفل ، مما يعرض حياة أطفالنا للخطر.
ويذكر أن هذه الشكوي لا تخص جهاز واحد فقط ولكن تخص جميع الأجهزة، حيث أن جميع من إستلموا هذا الجهاز قد لاحظوا بالفعل وجود هذه الأختلافات في النتائج التي حصلوا عليها
وفي الختام سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، يمكن تلخيص مطالبنا لحل شكوتنا كالأتي:
- نطالب بتوفير أجهزة قياس نسبة السكر بالدم بدون وخز - ما يعرف بأجهزة ( Free Style Libre ) حيث أنها اكثر دقة وأكثر أمان وأقل ألماً للأطفال حيث تغني عن وخذ (شك) أصابع أطفالنا لإجراء التحليل ( 9مرات يوميا علي الاقل )
- نطالب مؤقتا بإعادة توفير شرائط قياس نسبة السكر بالدم من نوع ( Accu-Check Performa ) نظراً لكون نتائجها أكثر دقة من الجهاز الجديد، وبصورة تكفي لتنفيذ أقل المتطلبات الطبية اليومية (٩مرات) ، وذلك لحين توفير أجهزة القياس بدون وخذ».