قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن النبي في مرحلة الشباب نموذجًا وقدوة، وكانوا في قريش عندما يختلفون في شيء يحتكمون إليه.
أضاف علام خلال لقائه ببرنامج «مكارم الأخلاق» المذاع على قناة صدى البلد، تقديم الإعلامى حمدى رزق، أن قريش اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في الكعبة بعد تجديدها، وكادوا يقتتلون، فقالوا نحكِّم أول مَن يدخل علينا.
كل قبيلة
وتابع قائلا:" فكان النبي صلى الله عليه وسلم هو أول الداخلين، فاستبشروا وقالوا: هذا الأمين! رضينا، هذا محمد. وما إن انتهى إليهم حتى أخبروه الخبر، فقال: “هلمَّ إليَّ ثوبًا”، فأتَوه به فوضع الحجر في وسطه ثم قال: “لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعًا” ففعلوا، فلما بلغوا به موضعه أخذه بيده الشريفة ووضعه في مكانه.
وأضاف : في هذا معنى كبير لوأد الفتنة وتحقيق الاستقرار المجتمعي بعدما نال الجميع شرف المشاركة، بل كان ترسيخًا للحكمة والاحتواء ولمِّ الشمل؛ فكل هذه الصفات المباركة فضلًا عن أمانته وصدقه لفتت نظر السيدة خديجة له ليكون زوجًا مباركًا لها قبل البعثة.