قضية يطرحها الكاتب إبراهيم عيسى لأول مرة في الدراما من خلال أحد مشاهد مسلسل "فاتن أمل حربي"، الذي يتحدث عن المرأة وقضية الحضانة للاطفال بعض الطلاق، وتسببت في إثارة الجدل وشن هجوم كبير على المسلسل بعد عرض الحلقة الخامسة التي تعمد فيها المؤلف اظهار المشايخ وعلماء الازهر في صورة سيئة وايضا قصد الكاتب في إظهار الشيوخ والفقهاء في صورة الحافظ فقط وضيقي الأفق وقليل المعلومات، ولا يفهم ما يقول وليس لديه أساليب الاقناع بكتاب الله وسنة ورسوله -صلي الله عليه وسلم-.
والمشهد الذي دار بين الفنانة نيللي كريم "فاتن" والشيخ الذي يجسده "الشرنوبي" هو:
- لو سمحت يا شيخ كنت عايزة اسال سؤال
= اتفضلي حضرتك اسألي
- هل ربنا قال ان لو الست اتجوزت، تسقط حضانة عيالها ؟
= ايوا قال
- يعني ربنا قال كدا بنفسه؟
= يعني ايه بنفسه؟!
- يعني هل فيه ايه بتقول قال الله تعالى ان الست لما
= أنتي هتحرفي يا ست!
- ده مجرد سؤال، أنت باين عليك شيخ مستنير، ممكن تجاوبني يا شيخ، هل ربنا قال بنفسه إن الست لما تيجي تتجوز يبقى مالهاش ولاية على ولادها وتسقط حضانتها؟
= "لا ولاية لـ الام على اموال أولادها القُصر" وده مذهب الجمهور
- يعني ربنا ما قالش كدا، أنتم اللي قولتوا
= أحنا مين؟
- انتم الشيوخ، ما هو في كل اللي قولته، انت ما جبتش سيرة ربنا
= أيوة، ما هو ده الفقه
- أنا بسال عن كلام ربنا مش على الفقه
= يعني أنتي هتفهمي كلام ربنا لوحدك؟
- على اساس اني ناقصة عقل طبعاً!
= لا طبعاً، شوفي يا ست أنا قولتلك الكلام اللي اعرفه، او بمعنى اصح الكلام اللي حافظه او اللي ينفع اقوله
- وأنا اتحداك أن ربنا ما قالش كدا!
= هو أنتي ذاكرتي ودرستي عشان تتحداني!
- الحاجات دي مش محتاجه دراسة، ربنا عادل ورحيم، والرحيم مش هيحرم أم من عيالها.
ومنذ عرض المشهد بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتداول الفيديو الخاص بالمشهد عبر صفحاتهم والرد علي المدعيين والمشككين في الفقة والسنة والفقهاء وعلماء الازهر، وهم يردون عليهم بأحاديث عن الرسول "صلي الله عليه وسلم"، وايضا بالمذاهب الفقهية الاربعة التي ناقشت الامر، ورفضوا فكرة تصوير الشيوخ في صورة الحفاظ أو كما وصفوهم "بالبغبغانات" التي تردد بدون فهم، وضيقي الثقافة وقليلي العلم حيث أنها أبسط الأمور ردًا ومتعارف على أسبابها منذ القدم.
وأنه ليس هناك شيخاً يتعامل مع الامور هكذا وان هذه هي ساقطة المؤلف الذي اراد بها التشكيك في امور الدين والتشكيك في العلماء والدارسين واظهار علماء الدين مفتقرين علماً ولا يستطيعون الرد علي مثل هذا الفكر الالحادي الذي أراد "إبراهيم عيسي" أن ينشره في المجتمع وتدمير القيم والمبادئ والمعتقدات الدينية.
ومن التعليقات التي رصدتها "بلدنا اليوم" للجمهور المصري الذي شاهد الحلقة حيث قالت صابرين معلقة : "والله اللي كان بيقول "هذا ما وجدنا عليه آبائنا" كان المشركين زمان، إنما العلماء ما بيقولوش كده، كله بيفتي في أي حاجة ، والغريب إن الكل عارف توجهات الكاتب وإنها مؤكد هتكون مدسوسة في حبكته بشكل مباشر وغير مباشر والكل بيصقف، طب فين الفكر والعقل والرأي الشخصي لكل مطلع على الموضوع ده".
ولا لقيتوها هيييه.. حوار على مزاج الفيمنيست حتى لو بيسخر من رجال الدين والعلماء ومش بس كده حضرتك في أوفر إننا نلغي سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ونشتغل حسب الهوى عشان إحنا شطار قوي وبنفهم أحسن من أي حد حتى اللي قيل فيه في القرآن اللي بتقولوا هناخد بيه بس "وما ينطق عن الهوى"، يعني السنة اللي بتشرح التشريع وتفصله مش من هواه والله زي اللي بتصقفوا له في البوست، ربنا يعافينا ويثبتنا".
ورد مصطفى يسري، قائلًا: "عبد الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ بَطْنِي لَهُ وِعَاءً، وَثَدْيِي لَهُ سِقَاءً، وَحِجْرِي لَهُ حِوَاءً، وَإِنَّ أَبَاهُ طَلَّقَنِي، وَأَرَادَ أَنْ يَنْتَزِعَهُ مِنِّي. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَنْتِ أَحَقُّ بِهِ، مَا لَمْ تَنْكِحِي. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، موضوع فصل السنة عن القرآن عملية غير مقبولة، وبعدين هو مش محتاج يبين وجهة نظرة في مسلسل علشان احنا عارفين ميولة العلمانية وعمرنا ما هناخد الدين من مسلسلاتكم الماجنة الفاجرة عليكم من الله ما تستحقون".
وردت إسراء شامي قائلة: "ربنا رحيم وعادل والإسلام لما بينظر لمثل هذه القضايا بينظر فيها من مصلحة الطفل نفسه عشان ينشئ نشأة سوية.. عشان كدا جعل حضانة الطفل لأمه مالم تتزوج لأنها لو تزوجت أصبح زوجها دي اللي هو غريب عن الطفل هو المسؤول عنه وبما انه غريب عن الطفل فأكيد مش هيكون فيه من الحنية والمراعاة للطفل ودا يشهد ليه المجتمع حاليا.. عشان كدا الإسلام إسقاط حضانة الطفل عن الام لو تزوجت لأنها ببساطة مش هتقدر تكون مسؤولة عن طفلها وإنما زوجها هو اللي مسؤول عنه".
كما علقت إيمان سمير: "عن الرسول عن عبدالله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ بَطْنِي لَهُ وِعَاءً، وَثَدْيِي لَهُ سِقَاءً، وَحِجْرِي لَهُ حِوَاءً، وَإِنَّ أَبَاهُ طَلَّقَنِي، وَأَرَادَ أَنْ يَنْتَزِعَهُ مِنِّي. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَنْتِ أَحَقُّ بِهِ، مَا لَمْ تَنْكِحِي. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ.
دا حديث عن الرسول ﷺ، ولا هنقول كلام الرسول منسمعلوش ولازم من القرآن، اه تسقط حضانة الأم لو اتجوزت رغم إني أم حاضنة ومش متخيلة إن ابني ممكن يبعد عني بس لازم أُقر بكلام رسولنا ﷺ حتى لو لاتطيقه النفس".
كما هاجم العديد من الجمهور هذا المشهد وهاجم ابراهيم عيسي والبعض يطالب الازهر بالرد علي مثل هذه المهازل والبعض الاخر يطالب بوقف المسلسل لأن المسلسل يسبب نشر الفكر الالحادي لدي بعض الاشخاص التي لا تملك القدر الكافي من المعلومات الدينية فتخوفا علي الدين يطالبون بعدم السماح لأين ما كان من الاشخاص بنشر مثل هذه الافكار والتشكيك في الدين وعلماء الدين وفقهائه.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
