قالت دار الإفتاء المصرية، إنه في حال نام الإنسان طوال ساعات النهار وهو صائم في رمضان، فإن صومه صحيح، منوهة بأن النوم لا يُفسد الصيام.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الشرع فيمن ينام طوال نهار رمضان ؟ وهل ينقص ذلك من أجر صومه؟»، أن النوم في نهار رمضان غير مفسد للصيام، غير أن النائم يفوت على نفسه فضيلة الاجتهاد في العبادة وذكر الله.
أفادت دار الإفتاء المصرية، بأنه في حال نام الإنسان طوال ساعات النهار وهو صائم في رمضان، فإن صومه صحيح، منوهة بأن النوم لا يُفسد الصيام.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الشرع فيمن ينام طوال نهار رمضان وهل ينقص ذلك من أجر صومه؟»، أن النوم في نهار رمضان غير مفسد للصيام، غير أن النائم يفوت على نفسه فضيلة الاجتهاد في العبادة وذكر الله.
هل يقبل صيام من ينام طوال نهار رمضان .. من الأسئلة الحائرة بين كثير من الناس، وحسم العلماء الجدل أن من ينام طيلة نهار رمضان صومه صحيح ومجزي، لكنه فاته أجر عظيم في إضاعة الوقت فيما يضره وعدم حفظ الصيام بالذكر والدعاء والقراءة وأنواع العبادات في النهار.
حكم النوم في رمضان من الفجر إلى المغرب
قال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن نوم أكثر النهار في رمضان لا يبطل الصوم، بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح، إلا أنه يكون قد فوت على نفسه فضل؛ بحسب قول الإمام النووي في كتاب «روضة الطالبين وعمدة المفتين» (2/ 366): «وَلَوْ نَامَ جَمِيعَ النَّهَارِ صَحَّ صَوْمُهُ عَلَى الصَّحِيحِ الْمَعْرُوفِ».
واستشهد «فخر» في إجابته عن سؤال: «هل كثرة النوم تبطل الصيام ؟» بما قاله الإمام ابن قدامة في كتابه «المغني» (3/ 116): «النَّوْمُ لا يُؤَثِّرُ فِي الصَّوْمِ، سَوَاءٌ وُجِدَ فِي جَمِيعِ النَّهَارِ أَوْ بَعْضِهِ»، مشيرًا إلى أنه لا شك أن ثواب الصائم على قدر مشقته في الصوم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الحاكم في "المستدرك".
وأشار إلى أنه ينبغي للصائم أن يشتغل بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم حتى يجمع في صيامه عبادات شتى، والإنسان إذا عوَّد نفسه ومرنها على أعمال العبادة في حال الصيام سهل عليه ذلك، وإذا عوَّد نفسه الكسل والخمول والراحة صار لا يألف إلا ذلك وصعبت عليه العبادات والأعمال في حال الصيام.