بات "الاقتصاد الرعائى" يمثل رقما مهما في الاقتصاد العالمي مؤخرا، وهو ما يفتح الطريق لضرورة الاهتمام بهذا القطاع، خاصة وأن مصر تمتلك جميع مقومات نجاحه من خلال الثروة البشرية الهائلة التي تتمتع بها الدولة المصرية، إلى جانب وجود نقص واضح في أسواق العمل في هذا النشاط خاصة الرعاية الصحية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والخدمات التعليمية والعمل المنزلي .
وقال الدكتور على صقر، أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، إن "الاقتصاد الرعائي" أصبح اليوم مصطلحًا رئيسيًا في السياسات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى الدولي، كما أصبح يمثل خطوة ضرورية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكل المجتمعات لأنه يشمل كل الفئات الاجتماعية الأولى بالرعاية بداية من خدمات الطفولة المبكرة وخدمات رعاية كبار السن مرورًا بالأشخاص ذوي الإعاقة وحتى العمل المنزلي.
وأضاف "صقر" في تصريح لــ"بلدنا اليوم"، أن "الاقتصاد الرعائي" يشير أيضا إلى جميع الأعمال المدفوعة وغير مدفوعة الأجر المتعلقة بتوفير الرعاية للآخرين بما في ذلك رعاية الأطفال ورعاية المسنين والرعاية الصحية والخدمات المنزلية مما يمكن الأسر والأفراد من تحسين جودة الحياة.
ولفت إلى أن قطاع "الاقتصاد الرعائى" على مستوى العالم يضم نحو 400 مليون فرصة عمل بحجم نشاط يقدر بــ 11 تريليون دولار، ما يعنى أن الاقتصاد الرعائي يلعب دورًا كبيرًا في تحقيق ثروة حقيقية للاقتصاد على المستوى المحلي والعالمي وأيضا تبادل الخبرات بين الدول.