أعلنت تركيا، عن انه من المحتمل أن يلتقي سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بنظيره دميترو كوليبا الأوكراني خلال أسبوعين لإجراء محادثات بشأن الازمة الحالية، وذلك بعد استضافتها الطرفين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال مولود تشاوش أوغلو وزير خارجية تركيا في مقابلة تلفزيونية "قد يحصل اجتماع على مستوى أعلى، على الأقلّ على مستوى وزراء الخارجية، خلال أسبوع أو أسبوعين"، مشيرًا إلى أن "من المستحيل تقديم موعد".
وأعلن فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني الخميس أنّه لا يصدّق التعهّدات التي أطلقتها روسيا بشأن تقليص عملياتها العسكرية في بلاده، مشيراً إلى أنّ قواته تتحضّر لخوض معارك جديدة في شرق البلاد.
وجاء إعلان الرئيس الأوكراني بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها ستلتزم اعتبارًا من صباح الخميس وقفًا لإطلاق النار في ماريوبول إفساحًا في المجال أمام إجلاء المدنيين من المدينة الأوكرانية المحاصرة، ما اعتبرته نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية "تلاعبًا".
وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة "نحن لا نصدّق أحدًا، ولا حتّى عبارة جميلة واحدة"، مشيرًا إلى أنّ القوات الروسية تعيد انتشارها لمهاجمة إقليم دونباس الواقع في شرق البلاد.
وأضاف "لن نتنازل عن أيّ شيء. سنقاتل من أجل كلّ شبر من أرضنا".
وتستعد كييف لإرسال 45 حافلة الخميس لإجلاء مدنيين من مدينة ماريوبول، حسبما قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك في تسجيل مصوّر نشر على تلجرام.
وصباح الخميس توقّع البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية بأن ينكمش الاقتصاد الروسي بـ10% العام الجاري ويتراجع إجمالي الناتج الداخلي الأوكراني بنسبة تصل إلى 20% في ظل "أكبر صدمة في الإمدادات" منذ 50 عاما تتسبب بها الحرب.
وقبل الغزو الروسي في 24 فبراير، توقّع المصرف الذي يتّخذ من لندن مقرًا بأن ينمو إجمالي الناتج الداخلي الأوكراني بـ3,5 في المئة هذا العام وبأن يحقق الاقتصاد الروسي تحسنا بنسبة ثلاثة في المئة.
وذكر المصرف أنه أول مؤسسة مالية دولية تحدّث توقعات النمو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا الشهر الماضي.
وأفاد بأن التوقّعات الأخيرة قائمة على فرضية "أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غضون بضعة أشهر، ليعقبه بعد وقت قصير انطلاق جهود كبيرة لإعادة الإعمار في أوكرانيا".
في ظل سيناريو كهذا، يفترض بأن ينتعش إجمالي الناتج الداخلي الأوكراني بنسبة 23 في المئة العام المقبل، بينما يتوقع ألّا تحقق روسيا الخاضعة لعقوبات أي نمو.