يجب أن نبدأ قصة معراج الرسول إلى السماء بسؤال بديهي، بعدما إنتهت المهمه في معراج الرسول الى السماء لماذا لم يعود إلى مكه وكانت العوده إلى الأقصى ؟.
ثم المسير من الأقصى إلى مكه أي أن صعود الرسول وهبوطه في معراجه كان من الأقصى وتحدث الرسول مع كفار قريش عن الإسراء لتوافر الأدله الماديه لديه ولم يتحدث معهم عن المعراج لعدم وجود الأدله الماديه إلا أنه عليه الصلاة والسلام كان يعلم الأدله الماديه ستقع يوما ما داخل الوعي الإنساني وهذا ما أكده علماء الفيزياء الفلكيه بأﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻴست ﻓﻀﺎﺀ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻛﻤﺎ كنا نعتقد وﺇﻧﻤﺎ هي ﺃﺑﻮﺍﺏ للسماء ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌـﺮﻭﺝ إلى الفضاء ﺇﻻّ ﻣﻦ ﺧـﻼﻟﻬﺎ وأن ما كان يعرف بالإتحاد السوفيتي كدوله عظمى ﻋﻨﺪﻣﺎ يريد ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ يذهب ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﺎﻳﻜﺎﻧﻮﺭ بجمهورية ﻜﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﻭهم قادرون ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺟﻮﻳﺔ وهنا نتسائل ﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗصعد ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ إلى الفضاء ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺇﺫﻧﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺗﺪﻓﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺭﺣﻠﺔ ؟.
ليكون الجواب أنه لا يوجد ﻓﻮﻕ أراضي ﺍﻻﺗّـﺤـﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻲ ﺑـﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻟﺪﻭﻟﺘﻬم ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ لمخاطبة ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ سنجد ﺃﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑـﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻬﻢ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ عند إطلاق الصواريخ الفضائيه أن ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﻳﺎﻧﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭكذلك فإذا ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ الولايات المتحده الأمريكيه ﻭ ﻫﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥّ ﻣﺮﻛﺰ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ يتم من ﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻴﺮﻳﺖ ﺑﺎﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻻﻃﻠﺴﻲ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﻤﻜﻮﻙ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﻭ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻟﻪ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ رغم وجود ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻧﻴﻔﺎﺩﺍ على أراضيهم ﻭ ﻫﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺗﻨﺪﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ والعواصف الرعـديه ﻭ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﻮﻡ لكنه لا يوجد أيضا فوق أراضيهم باب إلى السماء فما هي إذً أبواب السماء والتي وردت بآيات كثيره في القرآن.
تقر بأن السماء ليست فضاءاً مفتوحاً كما جاء في قوله: ﻭَﻟَﻮْ ﻓَﺘَﺤْﻨَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺑَﺎﺑًﺎ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻓَﻈَﻠُّﻮﺍ ﻓِﻴﻪِ ﻳَﻌْﺮُﺟُﻮﻥَ.. ﺍﻟﺤﺠﺮ 14 وكذلك قوله: ﻭَﻓُﺘِﺤَﺖِ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀُ ﻓَﻜَﺎﻧَﺖْ ﺃَﺑْﻮَﺍﺑًﺎ.. ﺍﻟﻨﺒﺄ 19 .
فكيف يقول القرآن هذا والسماء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻫﻲ ﻓﺮﺍﻍ ؟ ليكون الجواب والذي سنجد فيه التزاوج المعرفي بين القرآن المقرؤ والكون المنظور وﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻢ لقوله على لسان الجن: ﻭَ ﺃَﻧَّﺎ ﻟَﻤَﺴْﻨَﺎ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀَ ﻓَﻮَﺟَﺪْﻧَﺎﻫَﺎ ﻣُﻠِﺌَﺖْ ﺣَﺮَﺳًﺎ ﺷَﺪِﻳﺪًﺍ ﻭَ ﺷُﻬُﺒًﺎ.. ﺍﻟﺠﻦ 8.
ولقد أثبت علماء الفزياء الفلكيه حديثا أن السماء ليست فضاءاً مفتوحا كما كنا نعتقد وأن ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺸﻬﺒﻲ فوق الغلاف الجوي ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻷﺭﺽ بحوالي ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻧﻴﺰﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ وهناك ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ من الأرض ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻄﺮ ﺷﻬﺒﻲ ﻫﺬﻩ المساحات بعد إكتشافها أطلق عليها علماء الفلك إسم ﺃﺑﻮﺍﺏ السماء وهي على ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ 80 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ وﻫﻨﺎﻙ ﺷﻬﺐ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺟﻢ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻭ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ في قولة: ﻭَﺃَﻧَّﺎ ﻛُﻨَّﺎ ﻧَﻘْﻌُﺪُ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﻣَﻘَﺎﻋِﺪَ ﻟِﻠﺴَّﻤْﻊِ ﻓَﻤَﻦْ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻊِ ﺍﻟْﺂَﻥَ ﻳَﺠِﺪْ ﻟَﻪُ ﺷِﻬَﺎﺑًﺎ ﺭَﺻَﺪًﺍ ﺍﻟﺠﻦ 9 .. ﻭلقوله : ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﻦْ ﺧَﻄِﻒَ ﺍﻟْﺨَﻄْﻔَﺔَ ﻓَﺄَﺗْﺒَﻌَﻪُ ﺷِﻬَﺎﺏٌ ﺛَﺎﻗِﺐٌ.. ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ 10 .
فكيف للإنسان أن ﻳﻌﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﺔ ﺑﻤﻜﻮﻙ ﻓﻀﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻭﻫﻮ من ﺷﻴاطين الجن بجسم ﻏﻴﺮ ﻤﺮﺋﻲ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﺷﻬﺎﺑﺎ ﺭﺻﺪﺍً ؟ ولا يسمح لأحد بالمرور إلا بإذنٌ ﺇﻟﻬﻲّ وفي هذا نجد قوله : ﺳَﻨُﺮِﻳﻬِﻢْ ﺁَﻳَﺎﺗِﻨَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺂَﻓَﺎﻕِ ﻭَ ﻓِﻲ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺘَﺒَﻴَّﻦَ ﻟَﻬُﻢْ ﺃَﻧَّﻪُ ﺍﻟْﺤَﻖُّ.. ﻓﺼﻠﺖ 53 .
ولهذا تمت عملية المعراج من فوق القدس ﻭ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ؟ فقد جاء ضمن اماكن تحديد ابواب السماء الخاليه من المطر الشهبي باب فوق القدس ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﻣﻜﺔ والاسراء كما نعلم انه حركه افقيه والمعراج هو حركه عموديه لهذا كان معراج الرسول محمد من القدس وكذلك عودته ولم يتم ذلك من مكه مباشرةً.