يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنانة سعاد أحمد، التى تركت بصمتها على مدار مشوارها الفني، والتي قدمت أيضا العديد من الأفلام التي لها بصمة في أذهان محبيها لتاريخ السينما المصرية، ومنها: "الأنسة ماما، بين القصرين، العز بهدلة، شهر زاد، عنتر ولبلب، حماتك تحبك، زوج الأربعة، إسماعيل ياسين في الجيش، أحبك
یا حسن، ابن حميدو، سمارة، لها ليبوا" وغيرهم.
"سعاد احمد"، نافست الفنانة مارى منيب، على دور الحماة؛ حيث استطاعت أن تقدمه بشكل جيد، ولفتت الأنظار إليها رغم أدوارها الثانوية لتصبح أيقونة فى عالم الكوميديا خاصة بعد المشهد الكوميدى فى فيلم "ابن حميدو".
ولدت الفنانة سعاد أحمد في مثل هذا اليوم عام 1907، بمنطقة الدرب الأحمر، بالقاهرة وسط أسرة متوسطة، حيث كان والدها يعمل في مهنة النجارة وتوفي وهي في الثالثة عشرة من عمرها فاضطرت إلى الخروج والعمل بائعة في محل مانیفاتورة حتى تساعد والدتها التي كانت تمتهن مهنة الحياكة في الإنفاق على المنزل.
وعشقت الفن منذ طفولتها فكانت دائما تمر أمام المسارح المختلفة لرؤية الفنانين، وانطلقت مسيرتها الفنية من شارع عماد الدين حيث عملت لفترة كمونولوجست.
وشاهدها المخرج توجو مزراحي وأعجب بخفة دمها الشديدة وعرض عليها العمل بالسينما فترددت في بداية الأمر ثم وافقت وكان أول دور لها في فيلم "العز بهدلة" عام ۱۹۳۷ مع الفنان شالوم لتتحول من مونولوجست في شارع عماد الدين .
وفي عام 1940 قدمها المخرج توجو مزراحي من جديد وشاركت في فيلم "ألف ليلة وليلة" للفنان على الكسار، ثم انطلقت مسيرتها الفنية الحقيقية التي أستمرت ۲۸ عاما وبلغ رصيدها أكثر من 51 فيلما جسدت في معظمها دور الحماة خفيفة الظل وأحيانا الحماة "النكدية" حتى أنها نافست الفنانة ماري منيب في هذا الدور،مما أثار غيرتها .
جمعتها علاقة صداقة قوية مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين وقال عنها في أحد حواراته النادرة: "سعاد كانت تلقائية بشكل مهول لدرجة إننا وإحنا بنمثل مشاهد فيلم ابن حميدو كانت بترتجل إيفيهات مش مكتوبة في السيناريو وكان فطين عبد الوهاب، بيبقى مبسوط جدا من الارتجال ده.