يبدو أنه قد حان وقت القلق، فما كان صعب تحقيقه أمس أصبح ممكنا اليوم، وربما يحدث غدا، فالسيناريو المكروه لدى العالم أجمع أصبح هو الأقرب، بعد أن أعدت القوى العظمى عدتها، للتجهيز لحرب نووية، خاصة بعد التصعيدات الأخيرة التي يشهدها العالم، بالأزمة الروسية الأوكرانية.
غضب النمر:
بعد أن قام الجيش الروسي برفع حالة الإستعداد لقواته الاستراتيجية النووية، قابل حلف الناتو الأمر بالفعل ذاته، وسط غموض يحيط بالموقف الأمريكي المباشر، تجاه تلك الحرب المميتة، واليوم، قد تبين واتضح الموقف الأمريكي، حيث استيقظ النمر من ثباته، وقرر الإعلان عن تواجده بالساحة العالمية.
أمريكا والنووي:
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، خلال تقارير لها، أن البيت الأبيض عقد جلسة سرية لفريق الأمن القومي، وتحدث خلالها عن السيناريوهات الأمريكية المتبعة، في حالة قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتوجيه ضربات نووية إلى الغرب ودول الجوار، حال فشله في تحقيق أهدافه من الحملة العسكرية على كييف.
وناقش فريق النمر كما يسمى بالولايات المتحدة الأمريكية، سيناريوهات التعامل ما إذا قام بوتين بمهاجمة القوافل التي تنقل الأسلحة إلى أوكرانيا.
ويلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، بقادة ال29 دولة الأعضاء بحلف الناتو، الخميس المقبل في بروكسل، حيث رجحت الصحيفة احتمالية مناقشة هذا الأمر بالجلسة القادمة.
الموقف الأمريكي:
وبهذا الاجتماع السري الذي عقدته الولايات المتحدة بالبيت الأبيض مع فريق النمر، يتضح الآن أن سيناريو الحرب النووية أخذ يتصاعد، فبوتين بدأها بإعلانه رفع حالة الإستعداد بقواته النووية، والغرب أعلنها بأن جهز قوات الردع النووية لمواجهة روسيا، والولايات المتحدة تأتي لتفجرها، وهي عقدها لجلسة سرية لفريق النمر كما يطلق عليه، لإعداد سيناريوهات الحرب النووية مع روسيا، والسيناريو المتعارف عليه في الأعراف الدولية، هو مع ظهور أي قوة عظمة جديدة، تحدث حرب عالمية للقضاء على الدول التي سبق لها سيادة العالم، فهل بإجراء أمريكا يبدأ العدد التنازلي لبداية حرب عالمية ثالثة، لاكن هذه المرة حرب نووية كارثية، أم يستفيق العالم ويتم انقاظ الموقف قبل الوقوع في المحظور.