في عيد ميلاده الـ36.. شيكابالا أسطورة كروية أم وهم باعه جماهير الزمالك لأنفسهم؟ (رؤية تحليلية)

السبت 05 مارس 2022 | 05:32 مساءً
كتب : السيد أشرف

يحتفل اليوم جمهور الزمالك بعيد ميلاد شيكابالا الـ36، والذي يعتبره جمهور الزمالك أسطورة الألفينات، وأيقونة من أيقونات نادي الزمالك تنضم إلى فاروق جعفر ملك النص، والمعلم حسن شحاتة، والعندليب عبد الحليم علي، ليطلقوا عليه هو الآخر لقب «الأباتشي».

فاروق جعفر وحسن شحاتة

ولا يستطيع أحد أن ينكر شعبية شيكابالا لدى الجمهور الأبيض كما أنه أيضًا لا يمكن إنكار مهارة شيكابالا، ولكن هل يستحق شيكابالا كل هذا التمجيد والتعظيم؟ أم أنه مجرد صناعة زملكاوية لأسطورة وهمية ينشغل بها الجمهور عن قلة حصد الزمالك للبطولات المحلية والقارية؟

أباتشي الزمالك شيكابالا بدأ اللعب في صفوف الفريق الأول عام 2002، تخللها بعض الإعارات لفرق أخرى كنادي باوك ألونيكا من 2005 إلى 2006، والوصل الإماراتي من 2012 إلى 2013، وسبورتنج لشبونة من 2014 إلى 2015، والإسماعيلي من 2015 إلى 2016، والرائد السعودي من 2017 إلى 2018، وأبولون من 2018 إلى 2019.

أي أنه لعب على ذمة الزمالك حوالي عشرين عاماً، منها 14 عاماً لعب فعلياً في صفوف الزمالك، حصد خلالها ثلاثة ألقاب بطولة الدوري الممتاز، وكأس مصر 5 مرات، والسوبر المصري مرتين، والسوبر الإفريقي مرتين أيضًا، والسوبر المصري السعودي مرة واحدة .

بمجموع بطولات 13 بطولة، أي بمعدل 65% بطولة سنوياً، ولو قارننا مثلاً شيكابالا بأحد لاعبي الأهلي في نفس فترة تألقه، سوف تجد حسام عاشور تُوج بـ36 بطولة مع الأهلي خلال 17 عاماً، حمل فيها حسام عاشور درع الدوري 12 مرة، ومع ذلك لم يطلق عليه جماهير الأهلي أسطورة، وعندما تمرد على الأهلي كان الرحيل، وذهب غير مأسوفًا عليه.

جدير بالذكر أن شيكابالا وصل مع الزمالك لحوالي 291 مباراة سجل خلالها 55 هدفاً فقط ، بمعدل 18.% هدف لكل مباراة ، وصنع 73 هدفاً ، وبقارنة شيكابالا بأساطير الزمالك سوف تجد المعلم حسن شحاتة قد سجل 102 هدفاً ، وبمقارنته مع جمال حمزة الذي لعب بجانبه سوف تجد جمال حمزة حصد 12 بطولة، سجل خلالها 74 هدفاً برغم أنه لعب 204 مباراة في 9 سنوات فقط .

وبالطبع لا توجد مقارنة من الأساس بينه وبين العندليب عبد الحليم علي الذي لعب مع الزمالك 339 مباراة أحرز خلالها 138 هدفاً ويعتبر الهداف التاريخي للقلعة البيضاء.عبد الحليم علي

ولا أسرد هذه المقارنات من أجل فرض وجهة نظر معينة على الجمهور الزملكاوي العاشق لشيكابالا، لكن للتساؤل فقط هل كلمة "أسطورة" تعطى لأي لاعب لديه بعض المهارات فقط؟ هل كلمة أسطورة تعطى للاعب قد رفع الحذاء في وجه جماهيره في وقت من الأوقات؟

أم أن هذه الكلمة تعطى لمن حصد البطولات مع فريقه؟ تعطى لمن سجل أهدافاً أكثر مع الفريق؟ تعطى لمن كانت أهدافه مؤثرة في البطولات القارية كهدف أبو تريكة في الصفاقسي 2006 على سبيل المثال، الحقيقة هي أن الجمهور الزملكاوي قد عشق شيكابالا ولقبه بهذه الألقاب ليس حباً في شخص شيكابالا، ولا لانتمائه الشديد للقميص الأبيض الذي فضل عليه في وقت من الأوقات قميص الدراويش، لكن لأن الجمهور الزملكاوي بعد اعتزال حازم إمام، وعبد الحليم علي، لم يجد أيقونة استمرت في الزمالك يدعمها ويقف إلى جوارها ويطلق عليه الألقاب ليصبح أسطورة لفريقه سوى شيكابالا حتى لو لم يحقق البطولات المنشودة.

فهو يذكرهم بلاعبين امتلكوا البشرة السوداء لهم تاريخ قد أثروا في الفريق وفي قلوب جماهير الزمالك، كإبراهيم يوسف وإسماعيل يوسف، وفاروق جعفر، وأحمد الكاس وكوارشي وغيرهم.أحمد الكاس

إبراهيم يوسف وإسماعيل يوسف

ولا بد من طرح السؤال الأهم بعد كل هذا.. هل شيكابالا أسطورة كروية أم وهم باعه جماهير الزمالك لأنفسهم؟