يواجه عالمنا العربى تحديات متنامية في ظل التحولات والمتغيرات الإقليمية والدولية التي تلقى بظلالها على مناخ الإستقرار الأمنى وتمثل عائقًا أمام عمليات التحديث والتنمية في دولنا بما يؤكد أهمية مواصلة جهودنا المشتركة لتحقيق التكامل وتطوير السياسات الأمنية لفرض واقع آمن لمنطقتنا العربية.
رحب اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، في كلمته خلال افتتاح القمة 39 لوزراء الداخلية العرب بكل من توفيق شرف الدين وزير داخلية الجمهورية التونسية والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير داخلية المملكة العربية السعودية الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب وحمود بن فيصل البوسعيدى- وزير داخلية سلطنة عمان الشقيقة رئيس الدورة التاسعة والثلاثون للمجلس الدكتور محمد بن على كومان أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب ورؤساء وأعضاء المنظمات الدولية السيدات والسادة أعضاء الوفود.
وقال وزير الداخلية: «يشرفنى في مستهل كلمتى، أن أنقل لحضراتكم تحيات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية وتمنياته بأن يكلل المولى عز وجل إجتماع مجلسكم الموقر بالنجاح لتدعيم ركائز الأمن والإستقرار ببلادنا العربية».
واضاف توفيق: «أود أن أتوجه ببالغ الشكر وعظيم التقدير لفخامة الرئيس قيس سعيد وللحكومة والشعب التونسى على حفاوة الإستقبال والترحيب راجيا التوفيق لمسيرة الجمهورية التونسية الشقيقة نحو المزيد من التقدم والإزدهار. أصحاب السمو والمعالى الوزراء».
واكد توفيق: «تتزايد مخاطر الجريمة المنظمة عبر الوطنية.. بكافة صورها وتداعياتها على الأمن العربى في ضوء تصاعد الأعمال الإجرامية للتشكيلات العصابية في مجال الإتجار غير المشروع في الأسلحة والذخائر والمواد المخدرة التقليدية والتخليقية وتهريب الأشخاص وغسل متحصلاتها المالية وذلك بإتخاذها من مناطق التوترات مسرحا لعملياتها ويزيد من حجم التهديدات الروابط الوثيقة بين العديد من تلك التشكيلات والفصائل المتطرفة والإرهابية وما يجمع بينها من قواسم ميدانية مشتركة».
وأوضح توفيق: «أكدت عمليات المتابعة والرصد الأمني .إستمرار المحاولات الآثمة للتنظيمات المتطرفة بمختلف إتجاهاتها لإعادة التمركز وتشكيل هياكلها المنهارة بهدف إستعادة توازنها في أعقاب الضربات الأمنية الحاسمة التي تعرضت لها وإتخاذها في هذا الإطار من بعض مناطق محيطنا الإقليمى منطلقًا للإعداد والتخطيط لعملياتها الإرهابية وتكثيف عمليات التحريض ونشر الفكر المضلل وإستقطاب عناصر جديدة لصالحها من خلال تطويع التقنيات الحديثة وشبكة المعلومات الدولية.- وهو ما يتطلب تعزيز منظومة التعاون العربى الثنائى والمتعدد.. في مجال الرصد الدقيق لمستجدات حركة تلك التنظيمات وتحليلها وبلورة رؤية مشتركة للتعامل معها كذا وضع آليات فاعلة لضبط إستخدام الفضاء الإلكترونى ومواجهة إستغلاله بمعرفة العناصر الإرهابية لتحقيق مستهدفاتها مع أهمية الإمتداد بأطر التعاون لتشمل دول جوار المنطقة العربية بما يدعم الإجراءات الوقائية الإستباقية لأنشطة وتحركات جماعات التطرف والإرهاب البشرية والتسليحية».