كوميديان من صغره واحترفها في "شبابه" وطغت عليه في الكبر.. من هو فلودومير زيلينسكي رئيس أوكرانيا

الجمعة 25 فبراير 2022 | 03:09 مساءً
كتب : عمر يوسف

تشهد أوكرانيا اليوم، تحت رئاسة الرئيس فلودومير زيلينسكي، حالة من عدم الإستقرار في كافة المجالات، عقب إعلان روسيا بدئ حملتها العسكرية على كييف، صباح أمس الخميس.

وقامت القوات الروسية باقتحام الحدود الأوكرانية الشرقية، ودخولها حتى إنها أصبحت على مشارف كييف، كما وقامت بضرب مراكز القيادة التابعة للجيش الأوكراني، وتعطيل أنظمة الدفاع الجوي وكذلك البنية التحتية لسلاح الجو الأوكراني.

ويندد الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، بما تقوم به روسيا من أعمال إجرامية على حد وصفه، فترى.

من هو فلودومير زيلينسكي الرئيس الذي حدث بعهده تلك الوقائع الموجعة للشعب الأوكراني؟

النشأة

ولد أولكساندروفيتش زيلينسكي في 25 يناير من عام 1978، في مدينة كريفي بجمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية.

ونشأ زيلينسكي في عائلة يهودية، إلا أنه غير متدين، ويتحدث 3 لغات هم الروسية والأوكرانية والإنجليزية.

خادم الشعب

عرف زيلينسكي بخادم الشعب، نظرا لتمثيله دور رئيس جمهورية، بمسلسل أوكراني ساخر، مشهور ويعرف باسم خادم الشعب.

ودارت أحداث هذا المسلسل في إطار سياسي ساخر، يكشف جميع قضايا الفساد بأوكرانيا بشكل كوميدي، وفي يومٍ من الأيام، كان زيلنسكي والذي كان يعمل مدرسا لمادة التاريخ، يشرح أحد الدروس لطلابه، إلا أنه استاء مما تمر به البلاد من فترة حرجة نتيجة لكثرة الفساد بها، وقام بالتعبير عما بداخله بشكل طلقائي، دون أن يعلم أن أحد تلاميزه قام بتصويره، ثم نشر الفيديو على مواقع التواصل.

ومنذ هذا اليوم، تحولت حياة المدرس الهادئة إلى مطالب شعبية تطالبه بالترشح إلى الرياسة، ليردخ هذا المدرس إلى مطالب الأوكرانيين ويترشح، بل ويفوز بمنصب الرئاسة، ليكون بذلك رئيسا لأوكرانيا.

التمثيل أصبح حقيقة

لم يتوقع زيلينسكي، أن يتحول التمثيل إلى واقع، ففي عام 2019، ترشح الرئيس الكوميدي إلى منصب رئيس الجمهورية، معتمدا على حملة دعائية بسيطة، استقطبت جموع الشعب لإنتخابه.

وفي ال20 من مايو من نفس العام، أصبح زيلينسكي هو أصغر رئيس أوكراني، تولى قيادة البلاد، حيث أنه كان يبلغ من العمر 41 عاما.

واقع أليم

بعد إن تحول تمثيل زيلينسكي إلى واقع، وأصبح متولي شئون البلاد، سرعان ما تحول هذا الواقع إلى واقع أليم، وتحول الإلتفاف الشعبي الذي كان يحيط به إلى كره وعدم ثقة بإدارته للبلاد، حيث أنه لم يقدم أي شيء ملموس في البلاد، خاصةا مع روسيا، التي قاربت على دخول كييف واحتلالها، وسط عجز تام من زيلينسكي.

وبالإضافة إلى الأزمة الروسية، ظهرت قبلها عدة أزمات داخلية، نتيجة لتعيين زيلينسكي المقربين له في مناصب حساسة، دون النظر إلى الكفاءات أو الخبرات العملية.

وعقب تصريحات الرئيس الأوكراني بشأن الأزمة الروسية، والتي ظهر خلالها في صورة سيئة أمام شعبه، يطالب الدول الغربية بالمساعدة العاجلة والقتال بجانب قواته، إلا أنه لم يتلقى أي رد منهم، أصبح يواجه زيلينسكي الأزمة هو وشعبه وحيدا، أمام الجيش الروسي المصنف الثاني عالميا في ترتيب الجيوش.

اقرأ أيضا