قالت صفاء عسران، أول سيدة مصرية تدير جلسات صلح في قضايا الثأر بالصعيد، إنها تعمل على حل أزمة الثأر لأنه دمر عائلات في الصعيد، مؤكدة على حضورها أول صلح في محافظة قنا في قرية دشنا.
وأضافت أول سيدة مصرية تدير جلسات صلح في قضايا الثأر بالصعيد، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأحد، أن إحدى الشخصيات التي دعمتها بقوة كان اللواء مجدي القاضي مدير أمن قنا الأسبق، الذي أهدى الأسرة التي تنازلت عن الثأر فكرة درع التسامح، مؤكدة على أن أهالي القرية يتواصلون معها من أجل التدخل لحل أزمات الثأر في قرى كثيرة في محافظة قنا.
وأشارت "عسران" إلى أن ظهور سيدة في جلسة حضرها 5000 شخص، كان غريبا ومهيبا وسمعت كلمات جديدة مثل «اعفُ عني لوجه لله»، مبينة أنها بعد هذا الأمر عملت على حضور جلسات الثأر باستمرار، لافتة إلى أن هناك معايرة في الصعيد دائما بالثأر وضرورة الأخذ به، ويجب حل هذا الأمر.
وتابعت: «الستات هم سبب سلسال الدم في الصعيد بطريقة غير مقصودة، لأن الست بيكون عندها مشاعر ووجع أكثر، والستات بتقول لجوزها روح خذ بتارك وده شيء بيكون موجع، إللي عليه الثأر بيدخل يقول اعف عني لوجه لله وصاحب الدم أو ولي الأمر بيعفو عن الشخص وده شيء كبير جدًا».
وواصلت: «مرة حضرت موقف منساهوش، في صدفة حضرت بيت إحدى أولياء الدم ولقيت راجل كبير جدا في السن لاقيته بيبكي وصحيته وعزيته وقولتله ابنك في الجنة واترمى على كتفي وحسيت إنه جدي، وهو عفا عن الشخص إللي قتل ابنه، ووعدته بإننا نطلع عمرة سوا لكنه مات قبلها، وخليت ابنه يحل مكانه في العمرة».