اعتذرت الإعلامية ياسمين عز، عن تصريحاتها في حلقة أمس الجمعة، بشأن واقعة ضرب “عروسة الإسماعيلية”، والتي أثارت غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تبرير الضرب.
كانت ياسمين عز، علقت على الجدل الذي أثير مؤخرا، بعد تداول مقطع فيديو لضرب عروس الإسماعيلية على يد عريسها. قائلة إن الرجل عنيف بطبعه، لذلك وجب على المرأة أن تحتويه، باعتباره نعمة كبيرة من الله.
بدأت ياسمين حلقة برنامجها “كلام الناس” المذاع عبر شاشة “mbc مصر”: “أعتذر بشكل واضح عن أي حاجة قولتها، وأنا أسأت التعبير فيما أقصد، وكان قصدي أنهم طالما اتصالحوا يبقا هما حرين ودي حاجة بينهم، ولكن أنا طبعًا ضد الإهانة، لا يمكن التسامح مع أي رجل يضرب زوجته، والبرنامج له مواقف صريحة في قضية العنف ضد المرأة”.
تابعت: “أكتر من بنت طلبت مني المساعدة بسبب العنف ولبينا طلبها في البرنامج، ومنها الفتاة اللي طلقها زوجها غيابي واستضفناها، وأنا دايمًا بساعد الستات، ومفيش إنسان سوي بيوافق على العنف، وأي رجل مش مسموح له وغير مقبول أنه يعتدي على أي امرأة بسبب القرابة أو الزواج، وأكرر الاعتذار تاني”.
أضافت معلقة على واقعة ضرب العروس: “دي عروسة بنت ناس وأصيلة ومن عيلة، لمت دنيتها، ودارت على شمعتها واحتوت الموقف، واحتوت جوزها وراجلها، ومش معقول هتبوظ فرحها وتبوظ فرحتها وتبوظ حب 13 سنة، علشان موقف احنا مش عارفين تفاصيله، احنا لينا بالنهاية إنه سمنة على عسل، أكيد العريس عنده رصيد كبير أوي عند عروسته يخليها تغفر له والمسامح كريم”.
كان المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي وجميع عضواته وأعضائه، أعلن عن رفضه الكامل لما بدر من تصريحات للإعلامية ياسمين عز، مقدمة برنامج “كلام الناس” المذاع على قناة mbc مصر، عن واقعة “ضرب عروس الإسماعيلية”.
وجاء نص البيان كالآتي: “يعلن المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى وجميع عضواته وأعضائه عن رفضه الكامل لما بدر من تصريحات للإعلامية مقدمة برنامج (كلام الناس) المذاع على قناة mbc مصر في الحلقة التي أذيعت أمس 18 فبراير 2022، حيث تناولت خلالها الموضوع المعروف إعلاميا بـ (عروس الإسماعيلية) حيث جاء مضمون تصريحاتها قبولها وتصالحها مع ما تعرضت له العروس من عنف وإهانة وترهيب على مرأى ومسمع من الجميع في الوقت الذي انتفض فيه المجتمع المصري لإدانة هذا السلوك المشين.
وعبرت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس عن بالغ استياءها من هذه التصريحات التي لا تليق أن تصدر عن إعلامية مصرية أولى بها أن ترفض مثل هذه الجرائم التي تسيء إلى المرأة المصرية وإلى المجتمع بأسره، وتتعارض مع ما تقوم به الدولة المصرية من جهود لحماية المرأة من جميع أشكال العنف بنص المادة 11 من دستور 2014 وما تم ترجمته من نصوص قانونيه لهذه المادة، كما تعد تصريحاتها مخالفة صريحه لميثاق الشرف الإعلامي الذي يؤكد ضرورة الالتزام بالموضوعية في التناول والتوازن في عرض وجهات النظر وعدم تغليب المصالح الخاصة على الاعتبارات المهنية والوطنية، كما تعد هذه التصريحات تبرير وتحريض على تكرار ارتكاب مثل هذه الجرائم المشينة.
ويهيب المجلس القومي للمرأة بقناة ام بي سي مصر بضرورة الالتزام بمعايير الموضوعية والحيادية عند تناول وعرض قضايا المرأة المصرية التي تحظى باهتمام قوي ومباشر من القيادة السياسية المصرية التي تحترم المرأة المصرية وتقدر دورها ومكانتها إيمانا بأن تمكين المرأة هو واجب وطني.
ويؤكد المجلس رفضه التام لأي تبرير أو تحريض على استخدام العنف ضد المرأة يقوم به أي شخص تحت أي مبرر، خاصة وأن المرأة المصرية تعيش حاليا عصرها الذهبي في ظل جمهورية جديدة تقدر مكانتها وتكفل لها الحماية بحكم الدستور”.