قررت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد السيد محجوب مساء اليوم الإثنين ، إحالة المتهم بقتل والديه " محمود . ع. س"، والذي يبلغ من العمر 40 عاماً ، إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ، لبيان مدى سلامة قواه العقلية .
حيث تعود القضية رقم 29859 لسنة 2021 جنايات قسم شرطة باب شرقي ، عندما تلقى قسم شرطة باب شرقي بلاغاً يفيد بالعثور على جثة رجل وسيدة متوفيين داخل محل سكنهما ، بالعقار رقم 16 بشارع المدينة المنورة متفرع من شارع الإزالة بمنطقة الحضرة الجديدة وسط محافظة الإسكندرية .
وتبين من الفحص وجود جثة كل من " عباس . س " 81 عاماً ، وزوجته " نجاة . ع " 80 عاماً ، غارقين في دمائهما وبجسم كل منهما طعنات متفرقة .
وتبين من التحقيقات أن مرتكب الواقعة هو نجل المجني عليهما ، وكان ذلك بسبب خلافات أسرية إلى جانب طمعه في الشقة محل الإقامة ، وجرى تحديد مكان اختبائه وإعداد كمين والقبض عليه .
ومن خلال التحقيقات تبين أن المتهم كان يعمل بإحدى الدول العربية وترك زوجته للإقامة مع والديه ، لكن سرعان ما حدثت خلافات أسرية لعدم موافقتهما على خروج الزوجة من المنزل إبان فترة سفر الزوج .
ووفقاً للتحقيقات التي أجراها رجال المباحث تبين أيضاً أن الزوجة تركت المنزل لوالديه وقامت باستئجار شقة أخرى ، وعند عودة الزوج من الخارج اشتكت له سوء معاملة والديه ، وطلبت منه إعادتهم لقريتهم بكفر الشيخ وترك الشقة لهم .
وكشفت التحريات توجه المتهم إلى منزل والديه وبحوزته " قفاز " ما يعني عقده العزم للتخلص منهما دفاعاً عن زوجته .
وحسب التحريات تشاجر المتهم مع والديه بعدما طالب والده بالتنازل عن كل أملاكه له ، فقابل والده هذا الطلب بالرفض فقتله بطعنات متعددة بمختلف أنحاء الجسم ، ثم دخل لأمه القعيدة في الفراش وذبحها وسط توسلاتها المتكررة له حتى لا يفتضح أمره .
وكشفت التحقيقات أيضاً أن زوجة الإبن المتهم أبلغت شقيقة زوجها أن شقيقها ذهب لوالده ووالدته وهو ظاهر عليه علامات الانفعال والعصبية الشديديتين .
وتبين أن المتهم قد ارتكب جريمته في ساعة مبكرة من الصباح معتمداً على أن سكان المنطقة لم يشاهدوه منذ أن سافر إلى الخارج ، ومن ثمَّ لن يتعرفوا عليه ، إلا أن أحد الجيران تعرف عليه وادعى أنه سباك وكان يجري إصلاحات في الشقة .