أجلت الدائرة رقم 35 بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد علي سكيكر، اليوم الإثنين، ثالث جلسات محاكمة 3 أشخاص متهمين بحيازة أسلحة إلى جانب قتل الشابة نجلاء نعمة الله البالغة من العمر 25 عاماً ، والشهيرة إعلامياً بفتاة المول عمداً مع سبق الإصرار والترصد، داخل عيادة طبيب عيون ، بشارع بور سعيد بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وسرقة متعلقاتها الشخصية، علاوة على إتلاف كاميرا مراقبة العيادة الطبية لجلسة الخميس المقبل ، وذلك لاستدعاء اللجنة الخاصة بتقرير الطب النفسي ومناقشتها عن حالة المتهمين النفسية والعصبية، لبيان مدى سلامة قواهم العقلية.
وتعود وقائع القضية التي شهدتها القاعة رقم 24 بمجمع محاكم المنشية ، وتحمل رقم 10981 لسنة 2021 جنايات كفر الدوار ، إلى ظهر يوم 3 أغسطس الماضي ، حيث جاء في تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين ، عقدوا النية على قتل المجني عليها ، مرتين ، الأولى عن طريق استدراجها في توكتوك لكن خطتهما قد باءت بالفشل ، والثانية بأن جهزوا لها أسلحة بيضاء وأقراصاً منومة داخل مقر عملها بالعيادة الطبية .
ومن خلال التحقيقات فقد تبين أن المتهمة قد استغلت علاقة الصداقة بينها وبين الضحية ، فالتقتها في العيادة بدعوى زيارتها ، وما إن خلت بها ، حتى استدعت المتهمين الآخرين ، فكمم أحدهما فاها ، وألحق برأسها ضربة موجعة ، وأطبق الآخر على عنقها ، بينما كالت المتهمة لهاا ركلات كثيرة على رأسها ، ثم انهالت عليها بطعنات بسلاح أبيض في أماكن متفرقة من جسدها ، قاصدين إزهاق روحها بما أحدثوه بها من إصابات ، وأزهقت روحها .
وتببين أيضاً من التحقيقات أن الجريمة ارتبطت بجنحة سرقة ، حيث أن المتهمين قد سرقوا من المجني عليها حلياً ذهبية ، ومبالغ مالية ، وهاتفاً محمولاً ، وذلك خلال حيازتهم أسلحة بيضاء ، فضلاً عن محاولة 2 منهم إخفاء معالم جريمتهم ، بإتلافها كاميرا المراقبة التي كانت مثبتة في محل الواقعة .
وتوصلت التحقيقات لارتباط المتهمة الأولى وتدعى " نورهان . ج.س " بعلاقة صداقة بالمجني عليها ، استمرت لمدة أربع سنوات ، تخللها مشاركتهما العمل معاً بالعيادة الطبية ، وعلى إثر خلافات بينهما ، لتفضيل المجني عليها عن المتهمة في العمل ، وسوء علاقتهما ، فبيتت النية للانتقام منها بقتلها، فأوهمت المتهم الثاني خلال يونيو الماضي ، بسرقة المجني عليها لمصوغات ذهبية ، ومبالغ مالية منها ، واتفقت معه على قتلها .
وفي نفس السياق أضافت المتهمة أيضاً أن ما زاد من إثارة حفيظتها أنها وأثاء أداء الامتحانات بالكلية كانت تقوم بأعمالها في العيادة ، ولرغبتها في الاستمرار بالعمل بدلاً منها ، فقررت التخلص منها للأبد وذلك بقتلها ، ولتحقيق ذلك الهدف استعانت بالمتهمين باثنين من أقاربها وهما مصطفى البالغ من العمر 17 عاماً ، ومحمد البالغ من العمر 19 عاماً ، لمعاونتهما في ارتكاب الواقعة ، نظير مبلغ مالي لكل منهما ، حيث ذهبت إلى العيادة ، وجلست تتحدث مع المجني عليها للحديث ثم أعطتها " عصير " به مخدر فرفضت تناوله .
وأوضحت المتهمة أنها عقب رفضها تناول العصير المحتوي على المخدر ، استدرجتها نحو الحمام بدعوى إعيائها ، ثم أرسلت رسالة هاتفية إلى المتهم الثاني ، وذلك لبدء تنفيذ خطتهما ، وما إن دخلا العيادة حتى كبلها المتهمين ، ولتعرض الثاني لخربشة في وجهه إثر مقاومته أثناء تكميمه فمها لإسكات صوتها فر هارباً ، حيث حاولت المجني عليها الاستغاثة بصديقتها أثناء قتلها ، لكنها لم تستجب عليها ، وانهالت عليها بسكين في قدميها ورأسها أيضاً .
وقد أشارت التحقيقات أنه في تلك الأثناء قام المتهم الأول برطم رأس المجني عليها عدة مرات متلاحقة ، في بلاط أرضية الحمام ، وهو ممسكاً بحلقومها ، حتى تأكد من إزهاق روحها تماماً ، ما أن فرغوا من قتلها وطمس معالم مسرح الجريمة التي استخدموا فيها برشام منوم ، وموس ، ومقص حاد ، وصامولة حديدية ، ولصق طبي ، وسكين من بوفيه العيادة ، حتى سرقوا مبلغاً مالياً وسلسلة ذهبية ، وهاتفين محمولين ، ثم لاذوا بالفرار .
وبعد اكتشاف الواقعة تم القبض على المتهمين ، وتحرير محضر إداري بالواقعة ، وبعرضهم على النيابة العامة ، أرشدوا عن الأدوات المستخدمة في الحادث ، فتم التحفظ عليها ، وقررت حبسهم احتياطياً على ذمة التحقيقات ، إلى أن تم إحالتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة ، بعضوية المستشارين محمد علي عبد المجيد ، وأيمن إبراهيم درويش ، وهيثم وجيه حماد .