اكتشف علماء بريطانيون، وجود علاقة بين تناول المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
واتضح للباحثين، أن المضادات الحيوية ليست مرتبطة بسرطان المستقيم، ولكنها مرتبطة بسرطان القولون. وأن خطر الإصابة يزداد بنسبة 50 بالمئة لدى الأشخاص الذين هم دون الخمسين من العمر، وبنسبة 9 بالمئة لدى الذين تجاوزت أعمارهم 50 عاما.
وتشير مجلة British Journal of Cancer، إلى أن علماء جامعة أبردين البريطانية اكتشفوا أن تناول المضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى تطور سرطان القولون لدى الشباب.
وتضيف، شارك في الدراسة التي أجراها علماء الجامعة البريطانية حوالي 40 ألف شخص (7903 منهم مصاب بالسرطان و 30418 سالمين). وكان على الباحثين مقارنة تواتر تناول المضادات الحيوية بتأثير عوامل أخرى.
واستنادا إلى هذه النتائج يوصي الخبراء والأطباء المرضى بتقليل تناول المضادات الحيوية، لأنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، خاصةً لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. كما يجب تناول المضادات الحيوية فقط في حالات الضرورة، والالتزام بتناول الجرعة بموجب وصف الطبيب فقط.
ويفترض الباحثون، أن سبب هذه العلاقة هو تأثير المضادات الحيوية في أنواع مختلفة من البكتيريا في ميكروبيوم الأمعاء، ما يؤدي إلى تغيير النشاط البكتيري واضطراب وظيفة المناعة الطبيعية.
وتجدر الإشارة، إلى أن هذه أول دراسة تربط استخدام المضادات الحيوية بخطر الإصابة بسرطان القولون في وقت مبكر. ووفقًا للبيانات الموجودة ، يتم تسجيل نمو لهذا النوع من السرطان بمعدل لا يقل عن 3 ٪ سنويًا. ويشخص هذا المرض بين الذين عمرهم دون 50 سنة متاخرا لذلك تكون حالتهم أسوأ مقارنة بالذين فاقت أعمارهم 50 سنة.