توصلت دراسة حديثة إلى تحديد سبب فقدان حاستي الشم والتذوق، الذي يميز مرض “كوفيد 19“، وذلك بعد أكثر من عامين من انتشاره.
وحسب الدراسة التي نشرتها مجلة “ناتشر جينيتكس”، فإن سبب فقدان المصابين بفيروس كورونا لحاستي الشم والتذوق يعود إلى عامل جيني.
وجاءت هذه النتائج، بعد أن حلل باحثون من شركة 23andMe، المتخصصة في علوم الجينوم والتكنولوجيا الحيوية. بيانات 69841 فردا في الولايات المتحدة وبريطانيا ممن شاركوا في استبيان بعد اختبار كورونا إيجابي.
وقارن الباحثون نسبة أولئك الذين أبلغوا عن فقدان حاسة التذوق أو الشم مع الذين لم يظهر عليهم العرض.
وأفاد 68 بالمئة من المشاركين بالاستبيان بفقدان حاسة التذوق أو الشم. وكانت النساء المستجوبات أكثر عرضة بنسبة 11 بالمئة للإبلاغ عن الأعراض من الرجال. علما أن حوالي 73 بالمئة تتراوح أعمارهم بين 26 و35 عاما.
وقال الباحثون، أن أولئك الذين ينحدرون من أصول شرق آسيوية أو أميركيون من أصول إفريقية، كانوا أقل احتمالية للإبلاغ عن فقدان حاسة الشم أو التذوق، مقارنة بالأفراد من أصل أوروبي.
وقارن فريق البحث الاختلافات الجينية بين أولئك الذين أبلغوا عن فقدان حاسة التذوق أو الشم مع الذين لم يفعلوا ذلك. ووجدوا نقطة بالقرب من الجينين UGT2A1 وUGT2A2، مرتبطة بهذا العرض بعد الإصابة بكورونا.
ويعاب على الدراسة اعتمادها على استطلاعات الرأي الذاتية من دون تقييمات سريرية للمشاركين. وعدم القدرة على فصل فقدان حاسة التذوق عن الشم.