شهدت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا تطورات كبيرة ومستمرة ، وظهر ذلك جلياً في اهتمام الدولة المصرية وعلى رأسها القيادة السياسية بتوفير الدعم اللازم حتى تتمكن الجامعة من تأدية دورها ونشر رسالتها العلمية والبحثية والتنموية والمجتمعية .
وقد صرح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، أن الجامعة المصرية اليابانية بمدينة برج العرب الجديدة بمحافظة الإسكندرية تعتبر نموذجاً مضيئاً وصرحاً علمياً متميزاً ، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ، يؤكد دائماً وأبداً على قضية التعليم ، مشدداً على أن قضية التعليم والمعرفة تمثل قضية أمن قومي ، وتأتي على رأس اهتمامات القيادة السياسية .
وأوضح الدكتور أحمد الجوهري رئيس الجامعة أنه تم إنشاء أول معمل في مصر لشبكات اتصالات الجيل الخامس ، وتم أيضا توقيع بروتوكول تعاون مع وكالة الفضاء المصرية في تصنيع أجزاء من القمر الصناعي " كيوب سات " نظراً لتوافر المعامل المتخصصة والإمكانات البحثية المتميزة ، إلى جانب إنشاء محطة بخارية هجينة تجريبية تعمل بالطاقة الشمسية بهدف إنتاج الكهرباء وتحلية المياه والتبريد .
وتتميز الجامعة المصرية اليابانية بأنها تعتبر جامعة بحثية حكومية مصرية ذات طبيعة خاصة ، وقد تم توقيع اتفاقية إنشاء الجامعة بين حكومتي مصر واليابان في مارس 2009 ، كما أنه تم توقيع بروتوكول إنشاء المرحلة الأولى لحرم الجامعة في مدينة برج العرب الجديدة في مايو 2016 ، وبعدها تم توقيع بروتوكول المرحلة الثانية في أغسطس 2017 ، وتبلغ نسب التنفيذ في كل من المراحل الأولى والثانية 100 % ، حيث بدأت الدراسة الفعلية في الحرم الرئيسي للجامعة في سبتمبر 2019 ، وبلغ إجمالي تكلفة الجامعة ما يقارب نحو 10 مليار جنيه .
وحصلت الجامعة المصرية اليابانية على المركز الثاني محلياً والحادي عشر عربياً في الإصدار الأول من تصنيف التايمز البريطاني للجامعات العربية ، والذي تشارك فيه 125 جامعة عربية من أربع عشرة دولة مختلفة ، و31 جامعة مصرية .
وقد أكد الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي ، أن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ، تعد أحد الصروح العلمية العملاقة التي نجحت الدولة في بنائها خلال السنوات القليلة الماضية ، بدعم كامل وغير مسبوق من القيادة السياسية المصرية ، مشيراً أيضاً إلى أن الدولة تضع التعليم في قائمة أولوياتها لا سيما وأن نهضة المجتمعات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة التعليم المبني على المعرفة والتدريب والتثقيف ، مؤكداً على أن الجامعة تم إعدادها لتكون نموذجاً معاصراً للجامعات الذكية على مستوى العالم .