منذ ثلاث أيام رحل عن عالمنا الإعلامي الكبير وائل الإبراشي بعد صراع مع المرض اللعين الذي انتشر في الأونة الأخيرة وأصاب الملايين "فيروس كورونا" المستجد، الذي أصابة في أواخر ديسمبر 2020 الماضي .
وذلك بعد أن أعلن الإبراشي إصابته بفيروس كورونا، وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا: "منذ أن حملني الإسعاف من منزلي إلى المستشفى وأنا في حالة حرجة تمكنت كورونا من التهام جزء كبير من الرئتين، ولم تترك ليّ إلا مساحات صغيرة للتنفس والآن فقط بدأت حالتي تتحسن ولكني أحتاج إلى دعواتكم".
وعقب مرور أسبوع واحد، تدهورت حالته الصحية وبات يشعر بنقص في الأكسجين، ما تتطلب الأمر إلى مستشفى زايد التخصصي، إذ ظل داخل العناية المركزة لأيامٍ عدة، ويعتمد على أنابيب الأكسجين.
وعلى مدار الشهور السابقة، خرجت شائعات عدة، عن وفاة الإعلامي الشهير، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، ما أعربت أسرته عن استيائها الشديد من تداول تلك الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأصدرت بيانا صحفيا، قالت فيه: "بناء على رغبة الأسرة، هذه هي الصفحة الرسمية والوحيدة للإعلامي وائل الإبراشي، التي سوف تقوم بنشر مستجدات الحالة الصحية له من خلالها فقط".
وأضاف البيان: "الحالة الصحية في استقرار تام بإذن الله وتستجيب للتحسن، ونرجو من الجميع احترام مشاعر الأسرة بعدم بث الشائعات والأخبار الكاذبة والمغلوطة".
ثم بعث "الإبراشي"، إلى عمرو أديب، بشأن طمأنة الجمهورعلى تطورات حالته الصحية، بعدما اعتذر الأول عن الدخول في مداخلة هاتفية لعدم قدرته على الحديث.
وقرأ عمرو أديب، نص الرسالة، في برنامجه "الحكاية" عبر فضائية "mbc مصر" والتي تقول: "منذ أن حملني الإسعاف من منزلي إلى مستشفى زايد التخصصي ظهر أمس، وأنا في حالة حرجة، حيث تمكنت الكورونا من التهام جزء كبير من الرئتين، ولم تترك لي إلا مساحات صغيرة للتنفس، والآن فقط بدأت حالتي تتحسن، ولكني أحتاج إلى دعواتكم، ورغم صعوبة الحالة إلا أنني على يقين قوي بالشفاء بمشيئة الله سبحانه وتعالى".
ويوم 9 يناير 2022، توفي وائل الإبراشي، وعقب جنازته خرج تصريح صادم على لسان "زوجة الإبراشي" يكشف أن سبب إستمراره في الأزمة الصحية هو الإهمال الطبي.
الأمر الذي أثار الجدل بين الكثير من محبي ومتابعي الإعلامي وائل الإبراشي، ومنذ ساعات خرج علينا الدكتور خالد منتصرالطبيب والاعلامي الشهير، وذلك عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" قائلا:" من_الذي_قتل_الأبراشي؟.
وأضاف "منتصر" :" إنتظرت حتى هدأ بركان الحزن قليلاً على الصديق وائل الأبراشي لكي أكتب عما حدث في بداية علاجه من الكورونا، والذي أعتبره جريمة طبية مكتملة الأركان وليس كما قالت زوجته الفاضلة مجرد خطأ طبي، وللأسف خدع فيها المرحوم وائل نفسه كما يخدع الكثيرون حتى اليوم في كثير من الأطباء الذين يغسلون أدمغة الناس من خلال الإستضافات في البرامج الطبية المتروكة بلا ضابط ولارابط".
وكشف خالد منتصر قائلا:" لجأ وائل إلى دكتور "ش" وهو طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، الطبيب هون عليه الأمر وقال إن لديه أقراصاً سحرية إكتشفها تشفي أخطر "كوفيد" في أسبوع ،وأقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لايتسرب الإختراع العجيب وإن المستشفى مش حتقدر تعمل له حاجة زيادة، وكتب أعجب روشتة في تاريخ الطب.
وقام الطبيب خالد منتصر بإرفاق صور الروشته في المنشور، وأوضح أن جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يومياً !!!إسمها ايه الجرعة ؟؟ مالهاش إسم فهي إختراع سري لايعرفه إلا الدكتور شين العبقري!!!.
وأكمل "منتصر": "بدأت الحالة في التدهور ،وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى، أصر طبيب الهضم على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف،برغم أن أرقام الـ C reactive protein و 244 2459 الـ ferritin ، 779و LDH.
وأضاف خالد منتصر :" وصلت إلى معدلات مرعبة من الإرتفاع مما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لامحالة ،واصل الطبيب شين طمأنته وبإن ده شئ عادي ،وظل وائل أسبوعاً على تلك الحالة إلى أن إكتشف أنه وقع ضحية نصب ،وتواصل مع أساتذة الصدرية اللي بجد ،ودخل مستشفى الشيخ زايد بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الاراء مابين ٦٠٪ إلى ٩٠٪ !!!.
كارثة
ووصف الدكتور خالد منتصر أن ماحدث مع الإعلامي وائل الإبراشي كارثة قائلا:" لم يكن يرد على التليفونات برغم أنه كان يحدثني في أي متاعب طبية تحدث له ولأسرته،لكنه القدر، إكتشفت تلك الكارثة بعد دخوله المستشفى حاول الأطباء بجهد عظيم مع أساتذة الصدر المحترمين لمدة سنة أن يصلحوا آثار الجريمة البشعة التي إقترفها هذا الطبيب عاشق الشو الذي بلاقلب وبلاعلم وبلاضمير للأسف".
وأنهى منتصر منشوره قائلا:"هذه هي القصة الدامية لخداع حدث ومازال يحدث كل يوم ولابد من تدخل الدولة لإنقاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلان الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء والنخبة الغلابة والنجوم الجميع وقع ويقع في الفخ ومازالوا ينتظرون طوق النجاة".
ولقى هذا المنشور الكثير من التعليقات منها ما يؤكد ما ذكره الدكتور خالد منتصر، ومنها ماينفي وينكر كل هذا الحديث ومنهم الدكتورة مريم مشيل التي علقت على المنشور قائلة:" بما اني طبيبة فأنا اتفق بأن الطبيب أخطأ في عدم كتابة اسم المادة الدوائية و لكن لايوجد مايثبت ان هذه روشتة من الطبيب المذكور بالذات انها مكتوبة بالعربية و لا يوجد اسم او امضاء طبيب، و بالنسبة لباقي العلاجات فهي توصف فعلا في العلاج كل حسب حالته الصحية، وفي نقطة عدم دخول المستشفى فإن الأهل مسؤولين أيضا عندما انتظروا في البيت و هو لا يتحسن بل يتدهور على حد قولك".
وأنهت الطبيبة قائلة:" وفي النهاية هذا الفيروس أصاب الكبير و الصغير ولا يوجد نمط محدد لتوقع مساره فهو قد يحصد أرواح و يدمر أجساد و يترك أخرى بلا أثر، الله يرحمه و يصبر أهله، لكن لا أرى خطأ قاتل كما تصف".
ومع متابعة الأحداث وجدنا البعض يروج أن ما حدث للإعلامي وائل الإبراشي شبة جنائية وانتقام من جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد تداول فيديوهات وصفها الجميع أنها شماته في وفاته.
ويرجع ذلك أن كان الإعلامي وائل الإبراشي من اشد اعداء الجماعة الارهابية، حيث كان له اكثر من تصريح، منها إنه يتعرض لتهديدات شديدة اللهجة مشيرًا إلى تسلمه رسائل يومية تهدده بقطع رأسه واستباحة دمه.
وأضاف الإبراشي أنه يضطر يوميًا للخروج من بوابات مدينة الإنتاج الإعلامي الخلفية لوجود بعض ما سماهم "إسلاميين" يتربصون به لقتله.
واعتبر قيام جماعة الإخوان الارهابية بتعليق أخطائهم على الإعلام مجرد شماعة استخدمها من قبل النظام السابق، لافتًا إلى أن الإعلام بريء، لأنه لم يقتل الأطفال على خطوط السكك الحديدية، ولم يقتل الجنود على الحدود،ولم يسيل الدماء أمام قصر الاتحادية.
وكان قد تابع قائلًا: الإعلام الذى يهاجم الإخوان الآن هو نفسه الذى ساندهم في عهد النظام السابق، حتى بداية الثورة، لكن للأسف الشديد الكراسي غيرت الجماعة.
وتابع"أصبح هدفهم الأساسي هو هدم القضاء والإعلام لأن القضاء يصل إلى الحقائق القانونية والإعلام يفضح الحقائق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وبالتالى يريدون النيل من الذين يكشفوهم ويفضحون جرائمهم بعد أن يشنون حملة عليهم ويتهمونهم بالتحريض خاصة أن الإعلام منذ أسبوعين من دخول مصر مرحلة الحرب الأهلية إلا أنهم كانوا يستهزؤون ويسخرون منا.
ووكان قد طالب الإبراشي الإعلاميين بعدم الخوف من التهديدات معتبرًا أنهم الطرف الأقوى، مشيرًا إلى أن الحياد مطلوب في كل شيء، إلا فى القضايا المصيرية والحازمة والحاسمة.