دبي / وكالة نوفا
استضاف الجناح الإيطالي بـ"إكسبو 2020" في دبي بالإمارات العربية المتحدة منتدى "لاتسيو.. وجهة الباحثين عن الفخامة"، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وحضر المنتدى، الذي نظمه قسم السياحة التابع لإقليم لاتسيو، باولو غليسنتي، المفوض العام لجناح إيطاليا في إكسبو 2020 دبي؛ وفالنتينا كورّادو، وزيرة السياحة والهيئات المحلية والأمن المدني والشرطة المحلية في إقليم لاتسيو؛ وكويرينو بريغانتي، المسؤول عن أنشطة إقليم لاتسيو في إكسبو 2020 دبي؛ وماتيو كارولي، أستاذ الاقتصاد وإدارة الشركات الدولية في جامعة Luiss؛ وجورجيو بالموتشي، رئيس ENIT؛ وماركو ميزيسكيا، رئيس الاتحاد الوطني للأشغال الحرفية CNA؛ ولافينيا بيادجوتي، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمجموعة Biagiotti؛ وفاوستو بالومبيلي، رئيس مؤسسة Unindustria، قسم الصناعة السياحية والاستجمام وكارلو أكامبورا، المدير التنفيذي لفندق Grand Hotel Via Veneto.
ركز الحدث على تسليط الضوء على السياحة الفاخرة التي تمثل المحرك الاستراتيجي بالنسبة لإيطاليا من حيث العائدات وإمكانيات النمو، حيث تعد إيطاليا أحد أهم الوجهات السياحية التي تجذب الفئة الفاخرة من السياح على الصعيد العالمي، وانطلاقاً من ذلك، يلعب إقليم لاتسيو دوراً استراتيجياً في جذب الزوار والسياح القادمين من منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية.
أظهر استطلاع حول سوق السياحة الفاخرة، الذي أعدته شركة Bain & Company في مايو 2021 من قبل Altagamma، أنه في 2019، العام الذي سبق الجائحة، تمكنت هذه الفئة من تأمين 15 بالمائة من حجم الأعمال فيما يتعلق بالضيافة ونسبة 25 بالمائة من النفقات السياحية في إيطاليا، على الرغم من أنها تشكل أقل من 1 بالمائة من المنشآت من حيث العرض و 3 بالمائة فقط من الإقامات الليلية من حيث الطلب، إذ بلغ إجمالي حجم الأعمال خمسة وعشرين مليار يورو، وفي السنوات "العادية" يمكن أن يصل هذا المبلغ إلى ستين مليار يورو من العائدات المباشرة وغير المباشرة، أي نسبة 3 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الإيطالي.
من جهته، صرّح نيكولا زينغاريتي، رئيس إقليم لاتسيو "يتمتع إقليم لاتسيو بإمكانات هائلة يمكن أن يقدمها للسياح الذين تجذبهم الوجهات الفاخرة. يتمتع إقليم لاتسيو بعناصر مميزة ومتنوعة من فن الطبخ والمشروبات عالية الجودة والفن والثقافة والصناعة المحلية المتميزة في المجال الحرفي، ونحن نراهن على جميع هذه العناصر منذ سنوات. فضلا عن جمال روما الباهر الذي يتمتع بغنى هائل بين الجمال والتقاليد والأماكن الفريدة من نوعها على مستوى العالم التي لديها الإمكانات على اجتذاب وإدهاش السياح رفيعي المستوى".
وإلى جانب الأثر الاقتصادي الذي يحفزه السياح الأجانب، تساهم السياحة الفاخرة في إعطاء قيمة أكبر لصورة إيطاليا في الخارج كوجهة سياحية، وهي تعطي أيضا دفعاً لتنمية الصناعة الإيطالية المتميزة والترويج لها. ويشكل الغذاء والتسوّق، بصورة عامة، السبب الرئيسي لاختيار هذه الوجهة.
وأظهر تقرير BCG نشرته Altagamma (2021)، أنه بالنسبة للسياح رفيعي المستوى، تحتل إيطاليا المرتبة الأولى من ناحية مدن الفن والوجهات الريفية، والخبرات المتصلة بفن الطبخ والمشروبات والفن والثقافة.
قالت فالنتينا كورادو، وزيرة السياحة والهيئات المحلية والأمن المُدني، والشرطة المحلية في إقليم لاتسيو "إن مشاركة إقليم لاتسيو في حدث ضخم كهذا يحمل بعدا دوليا مناسبة لاستعراض إمكاناتنا أمام الجمهور العالمي. إنها المرة الأولى التي يتم فيها الترويج لإقليم لاتسيو كوجهة للسياحة الفاخرة، وهي فئة تنمو بسرعة بالنسبة لقطاع السياحة الإقليمية، بهدف تعزيز التعرف على إقليم لاتسيو، والصناعات المتميزة عالية المستوى عبر شبكة من المؤسسات والجمعيات والشركات والعاملين الذين يعملون بتناغم وكفاءة، مؤكدين أن أقليم لاتسيو سيبقى من أكثر الأماكن جذباً للسياح الباحثين عن الرفاهية والاستجمام. بالإضافة إلى روما، التي تعد مدينة الفن الخالد بامتياز ومن أهم الوجهات السياحية في العالم، يحتوي الإقليم أيضا على شبكة من الوجهات الأخرى الأقل شهرة والتي تتمتع بجماليات وخصائص ذات قيمة ثقافية وفنية وسياحية. كما يضم الإقليم عناصر جذب استراتيجية فريدة، من بينها: السياحة الصحية؛ ومجموعة من المنتجات الرفيعة المستوى تحمل أسماء من أشهر العلامات الفاخرة في إيطاليا؛ وعدد كبير من الفنادق الفخمة والفيلات والقصور الفاخرة؛ ومجموعة كبيرة من الأطباق وأصناف المشروبات والمطاعم الفخمة؛ إضافة إلى الإرث الهائل من العناصر المادية وغير المادية والطبيعية؛ ولدينا ست مواقع على قائمة اليونيسكو؛ فضلا عن روزنامة حافلة من الأحداث الدولية، التي تستقطب اهتمام الجمهور المقتدر مادياً. إننا نعمل على الترويج لقطاع عانى بشكل مأساوي بسبب الجائحة، ونسعى إلى التأثير مباشرة على منحنى العرض والطلب، من خلال خطوات مبرمجة واستثمارات قادرة على تحفيز كل السلسلة المتعلقة بالسياحة وعائداتها، بهدف دعم القطاع والحفاظ على إقليمنا ليكون أكثر جذباً وتنافسية على مستوى الأسواق الدولية. يتيح لنا استعراض المشاهد الأكثر جمالاً في إقليمنا وتجارب اهتمام القادمين من الخليج وشبه الجزيرة العربية أن نبني تواصلا وثيقا مع ضيوفنا وأن نقدم الأفضل والأكثر أصالة".
تعد مدينة روما من بين أهم خمس وجهات مفضلة لدى السياح غير الأوروبيين المتميزين، حيث أن لديها إمكانات هائلة لتعزيز ورفع مستوى نمو وجاذبية إقليم لاتسيو للسياح القادمين من الخليج وشبه الجزيرة العربية: الذين يفضلون مدن الفن والموضة والتصميم، ويختارون وجهات توفر خدمات مرتبطة بالرخاء والفخامة، واستطلاع أماكن تقدم نشاطات للعائلات ضمن منشآت حصرية، وفي إطار احترام الخصوصية والأمن، مرفقة بخدمات عالية المعايير.
يبحث المسافرين بدافع الاستجمام السياحي القادمين من الخليج عن التجارب الأصيلة التي تقدمها منشآت رفيعة المستوى و إمكانيات التسوق وشراء المنتجات الإيطالية الأصيلة عالية الجودة، والاستمتاع بالأطباق التقليدية والأصيلة. لذلك فهم يمثّلون فئة هامة بالنسبة للاقتصاد السياحي في إقليم لاتسيو وعائداته والذي بدوره يعود بالفائدة على النظام الاقتصادي والإنتاجي بأكمله في المنطقة.