قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تزال منقسمة بشدة حول أحداث 6 يناير، وهو ما أضر بموقفها فى الخارج، وأضر بسمعها كدولة طالما عززت جهود الديمقراطية فى الخارج.
وأشارت الصحيفة إلى أن الذكرى الأولى لأحداث شغب الكابيتول مثلت ليس فقط نقطة تأمل فى الولايات المتحدة، ولكن أيضا بين حلفائها وخصومها على حد السواء، الذين شاهدوا تجمع النواب الديمقراطيين إلى حد كبير مع بعضهم لتذكر اليوم الذى تعرضت فيه العملية الديمقراطية فى الولايات المتحدة لتحدى خطير وعنيف.
يقول ستيفين ليبتسكى، الخبر فى شئون الديمقراطية والاستبداد فى جامعة هارفارد ومؤلف كتاب كيف تموت الديمقراطيات، إلى أنه يوجد جدل أو انقسام فى المجتمعات الديمقراطية بأن ما حدث فى الولايات المتحدة كان محاولة لإلغاء انتخابات، فالديمقراطيات فى باقى العالم تعترف بالسادس من يناير كمحاولة انقلاب ومحاولة من قبل رئيس لسرقة الانتخابات.
وتابع قائلا إن إنه يعتقد أن المذهل إننا نعرف أن لدينا حزب سياسى، حزب سياسى كبير فى الولايات المتحدة غير مستعد لقبول الهزيمة. وهذا مؤشر على حزب سياسى مستبد، وقوة غير ديمقراطية.
وتقول ذا هيل إن الأحداث التى أدت إلى السادس من يناير تمت مراقبتها عن كثب من قبل العالم وتمت مشاهدتها وقت حدوثها.
وقال دبلوماسى أوروبى رفض الكشف عن هويته، إن أعمال الشغب أوضح التهديدات التى تواجه الديمقراطيات وأثار اسئلة عن قوة الولايات المتحدة فى قدرتها على التغلب على هذه التحديات.
وكان لرئيس الأمريكي جو بايدن قد شن هجوماً حاداً علي الرئيس السابق دونالد ترامب، قائلاً في خطاب له في الذكري الأولي لـ اقتحام الكونجرس إن ترامب خلق شبكة أكاذيب وصدقها، ما تسبب في تعرض الديمقراطية الأمريكية للهجوم في ذلك اليوم الذي أظهر في الوقت نفسه حرص القوات علي إنقاذ سيادة القانون.